أخبار ذات صلة
خبرة الدارس بيشوي ايليا في دراسة الفلسفة

خبرة الدارس بيشوي ايليا في دراسة الفلسفة

دخلتُ مرحلة دراسة الفلسفة وأنا أحمل في قلبي تساؤلات عديدة: لماذا ندرس الفلسفة في تكويننا الرهباني؟ وهل نحن بحاجة فعلًا إلى الفلسفة في واقعنا اليوم؟ وهل تخدم رسالتنا في خدمة الآخرين؟ وكوني أرغب في أن أسير في خطوات نحو أن أكون راهبًا يسوعيًا، أقدّم حياتي لله في خدمة الآخرين، كان سؤالي واضحًا: بماذا ستفيدني الفلسفة في هذا المسار؟

قراءة المزيد
خبرة الدارس فواز سطّاح في دراسة الفلسفة

خبرة الدارس فواز سطّاح في دراسة الفلسفة

كان فضول دراسة الفلسفة هو فضول يسبق بداية الحياة الرهبانية، والسؤال الذي طرحته على نفسي عندما طلبت الرهبنة اليسوعية مني دراسة الفلسفة كجزء من التكوين الشخصي هو ماذا أريد من الفلسفة؟ وخاصة بغياب وجود أي خلفية مسبقة عن الفلسفة.

قراءة المزيد
خبرة الدارس رامي برنابا في دراسة الفلسفة

خبرة الدارس رامي برنابا في دراسة الفلسفة

لم تكنْ رحلتي الجامعيةُ مجرّدَ تَحصيلٍ أكاديميّ، بل تحوّلًا في الوعي والذاتِ، وسيرًا في دربِ البحثِ عن المعنى والغايةِ في عالمٍ تتسارعُ فيه وتيرةُ الحياةِ وتزدادُ التحدّياتُ. سأروي لكم فصولَها من السنَةِ الأولى إلى نهايةِ هذه المرحلةِ التي بدأتْ ولم تنتهِ.

قراءة المزيد

دخلَ بيشوي إيليا جاد عبد المسيح قبلَ سنتين وأيام إلى بيت الابتداء في مصر. جاء من القوصية، مصر (1992)، ليميّز دعوته ويثبتها، ليتأمّل حياته ويجد المعنى الذي يرغب في أن يعيشَ من أجله. قضى سنتي الابتداء، ثمّ أتى إلى لبنان ليكملَ تكريسه بإبرازه للنذور الأولى في الرهبانيّة اليسوعيّة، ويدخل في جسم الرهبانيّة رويدًا رويدًا ليتكّون وينمو في دعوته. كانت الخطوة الأولى الاحتفال بالقدّاس الإلهيّ، حيث نذرَ فيه الفقرَ والعفّة والطاعة الدائمة في الرهبانيّة اليسوعيّة، يوم الاثنين 4 تشرين الثاني-نوفمبر 2024، في كابيلّا القدّيس يوسف في دير الآباء اليسوعيين في الأشرفيّة.
إبراز النّذور في الرّهبانيّة اليسوعيّة ليسَ مجرّد طقسٍ أو احتفال أو مناسبة، بل هو استجابةٌ لنداء الحبّ. هو صداقة حقيقيّة مع يسوع، وهو تجلٍّ لاختبار إنسان وجد الحرّيّة ورغبَ بشدّة في أنْ يقدّم حياته ذبيحةً حيّةً لنداء الحبّ. هذا ما شعرتُ أنَّ بيشوي عبّرَ عنه في كلمته أثناء القدّاس، حيث شاركَ اختبارَيْن عاشهما معنا.
الاختبار الأوّل جسّده نصّ الإنجيل (لو 15: 1-7)، نصّ الخروف الضّالّ. عبّرَ بيشوي عن اختباره بأنّه يعرفُ جيّدًا كيفَ يمكن أن يضلَّ الطّريق، ولكنّه في الوقت نفسه كان يدركُ أنَّ المسيحَ، الرفيق الحقيقيّ، يبحث عنه. كان حضور الله يتجلّى أمامه أثناء لحظات الضّياع. بحث الله عنه وإيجاده له كانا يجذبان قلبه إليه ويغمرانه بالفرح. وذكرَ أنَّ هذا الفرح يحوّل قلبه وكيانه ليصبحَ صورةً للراعي. نذور بيشوي كانت استجابةً لنداء الحرّيّة، وشعورًا بالامتنان للراعي الذي وجده. فكانت الآية المفتاحيّة لاختباره؛ “قد وجدتُ خروفي الضالّ.”
الاختبار الثّاني ظهرَ من خلال اختياره للقراءة (فل 3: 7-14)، نصّ بولس الرسول الذي يتحدّث فيه عن قيمة معرفة المسيح وربحه. هذا النّصّ ولّدَ سؤالًا جوهريًّا لبيشوي: لماذا لم أعطِ حياتي كلّها للرّب؟ كان النّصّ بمثابة شعلةٍ أضاءت على دعوته للحضور الكامل أمام الله، خاصةً بعدما أدركَ بيشوي أنَّ الربَّ حاضرٌ له بقوّةٍ، ورغبةٍ، وعمقٍ، وحبٍّ. وتجلّى اختباره في الآية: “فقد قَبَضَ عَلَيَّ يسوعُ المسيح”. شعورُ بيشوي بهيمنة حبّ يسوع عليه دفعه في المقابل إلى أن ينذرَ نذوره رغبةً منه في أن يقبض على المسيح هو أيضًا، كما فعل المسيح معه. قاده هذا السؤال إلى أن يسكبَ قلبه بالكامل من خلال الفقر والعفّة والطّاعة في الرّهبانيّة اليسوعيّة، ليعيش الحرّيّة كما اختبرها ووجدها. وقد انعكسَ ذلك في امتنانه، وفرحةِ قلبه، وبسمةِ وجهه أثناء النّذور، الّتي كانت تجسيدًا لدعوته.
هذان الاختباران يحكيان قصّة نذور بيشوي، ويصفان رغبته ووعده في أن يمضي حياته كلّها في الرّهبانيّة اليسوعيّة.
قدّم الأب مايكل زاميط صليب النّذور لبيشوي، وذكّره أنَّ هذا الصليب هو علامةٌ على نذوره، يبقى معه دائمًا كتذكيرٍ بأنَّ حياته أصبحت متّحدة بحياة الرّهبانيّة. أخذه صليبًا كان ليسوعيٍّ قبله، وتوفّاه، وهو استمراريّة لرهبانيّة سعت أن تعيشَ في رفقة يسوع إلى الأبد، دون أن تحدّها حدود، حتى الموت. دعوة الرّهبانيّة تبقى وتستمرّ من خلال من سبقونا، ومن خلالنا، ومن خلال من سيأتون بعدنا. هكذا ينمو شغفُ رفاق يسوع دائمًا لمجد الله الأعظم.

بقلم الدارس رامي منير اليسوعيّ

أخبار ذات صلة

خبرة الدارس بيشوي ايليا في دراسة الفلسفة

خبرة الدارس بيشوي ايليا في دراسة الفلسفة

دخلتُ مرحلة دراسة الفلسفة وأنا أحمل في قلبي تساؤلات عديدة: لماذا ندرس الفلسفة في تكويننا الرهباني؟ وهل نحن بحاجة فعلًا إلى الفلسفة في واقعنا اليوم؟ وهل تخدم رسالتنا في خدمة الآخرين؟ وكوني أرغب في أن أسير في خطوات نحو أن أكون راهبًا يسوعيًا، أقدّم حياتي لله في خدمة الآخرين، كان سؤالي واضحًا: بماذا ستفيدني الفلسفة في هذا المسار؟

قراءة المزيد
خبرة الدارس فواز سطّاح في دراسة الفلسفة

خبرة الدارس فواز سطّاح في دراسة الفلسفة

كان فضول دراسة الفلسفة هو فضول يسبق بداية الحياة الرهبانية، والسؤال الذي طرحته على نفسي عندما طلبت الرهبنة اليسوعية مني دراسة الفلسفة كجزء من التكوين الشخصي هو ماذا أريد من الفلسفة؟ وخاصة بغياب وجود أي خلفية مسبقة عن الفلسفة.

قراءة المزيد
خبرة الدارس رامي برنابا في دراسة الفلسفة

خبرة الدارس رامي برنابا في دراسة الفلسفة

لم تكنْ رحلتي الجامعيةُ مجرّدَ تَحصيلٍ أكاديميّ، بل تحوّلًا في الوعي والذاتِ، وسيرًا في دربِ البحثِ عن المعنى والغايةِ في عالمٍ تتسارعُ فيه وتيرةُ الحياةِ وتزدادُ التحدّياتُ. سأروي لكم فصولَها من السنَةِ الأولى إلى نهايةِ هذه المرحلةِ التي بدأتْ ولم تنتهِ.

قراءة المزيد
خبرة الدارس جوليان زكّا الراسي في دراسة الفلسفة

خبرة الدارس جوليان زكّا الراسي في دراسة الفلسفة

حين أستعيد مشواري الجامعي في بيروت، أشعر بامتنان عميق يغمرني. لقد كانت هذه الرحلة أكثر من مجرّد مرحلة دراسيّة، بل كانت تجربة حيّة وممتعة أثرتني على كل المستويات. عشت خلالها حياة جامعيّة نابضة، لا في الكتب والمحاضرات فقط، بل في العلاقات واللقاءات، في اللحظات الصغيرة والمواقف الكبيرة، في الأسئلة التي طرحتها، وفي الأجوبة التي وُلدت من رحم النقاش.

قراءة المزيد
Le Pape Francois en Turquie

Le Pape Francois en Turquie

Le 5 janvier 1964, eut lieu une rencontre historique entre le Pape Paul VI et Athénagoras 1er, Patriarche Oecuménique de Constantinople. Un an après, il y a donc près de 60 ans aujourd’hui, fut lue à Rome et à Istanbul une Déclaration commune de ces mêmes Pape et Patriarche, qui exprimait leur décision d’enlever de la mémoire et de l’Eglise les sentences d’excommunication de l’année 1054. En juillet 1967, Paul VI s’est alors rendu pour deux jours en Turquie où il a rencontré les autorités civiles et religieuse du pays, en particulier le Patriarche, et la communauté catholique.

قراءة المزيد
Pope Francis’ Apostolic Journeys to the Holy Land (2014) and Iraq (2021)

Pope Francis’ Apostolic Journeys to the Holy Land (2014) and Iraq (2021)

The iconic gesture of Pope Francis stooping down to touch the water at the Baptism Site of Jesus in Jordan highlights the importance of Francis’ Apostolic Journey to the Holy Land in 2014 as well as his personal embodiment of a servant Church that kneels to serve. The three-day pilgrimage, which took place from May 24-26, 2014, marked the 50th anniversary of the historic meeting between Pope Paul VI and Greek Orthodox Ecumenical Patriarch Athenagoras in Jerusalem on January 6, 1964.

قراءة المزيد
Share This