أخبار ذات صلة
« رأت عينايَ خلاصَك »

« رأت عينايَ خلاصَك »

ماذا رأى سمعان الشيخ ليقول هذه الكلمات: رأت عينايَ خلاصَك؟ لقد كان سمعان رجل صلاة، وفي عمق قلبه أوحى إليه الروح القدس أنّه لن يرى الموت قبل أن يعاين مسيح الربّ (لو2: 26).

قراءة المزيد
إيمان مريم يفتحها نحو الآخر

إيمان مريم يفتحها نحو الآخر

وكيف يظهر الإيمان في حياة مريم ؟ تلقي بذاتها على كلمة الله، لا تنظر إلى نفسها بل تنطلق في طرق الحياة بسرعة وهمّة وعزم، لا يوقفها صعوبة درب ولا يثنيها عناء المسيرة. هي على الله تتكّل، تنتظر من عنايته الرحمة والنور.

قراءة المزيد
الله معنا

الله معنا

أخبار ذات صلةالقراءات الكتابيّة * أشعيا 7: 10-14 في تلك الأَيّام: كَلَّمَ الرَّبُّ آحازَ قائِلاً: «سَلْ لِنَفسِكَ آيةً مِن عِندِ الرَّبِّ إِلهِكَ، سَلْها إِمَّا في العُمْقِ وإِمَّا في العَلاءَ مِن فَوقُ» فقالَ آحاز: «لا أَسأَلُ ولا أُجَرِّبُ الرَّبّ». قالَ (أَشَعْيا):...

قراءة المزيد

القراءات الكتابيّة:

* يشوع بن سيراخ 2: 3-6، 12-14
إنَّ الرَّبَّ قد أَكرَمَ الأَبَ في الأَولاد، وأًثبَتَ حُكْمَ الأُمِّ في البنين. مَن أكرَمَ أَباه، فإِنَّه يُكَفِّرُ خَطاياه، وَيَمْتَنِعُ عنها، ويُسْتَجابُ له في صلاةِ كلِّ يوم. ومَن احترَمَ أُمَّه، فهو كَمُدَّخرِ الكُنوز. مَن عَظَّمَ أَباه طالَت أيَامُه ومَن أَطاعَ الرَّبَّ أَراح أُمَّه. يا بُنَىَّ، أَعِنْ أباكَ في شَيخوخَتِه ولا تحزِنْه في حَياتِه. كُنْ مُسامِحًا وإن فَقَدَ رُشدَه، ولا تُهِنْه وأَنتَ في كُل قوتكَ. يا بُنَيّ، أَعِنْ أباكَ في شَيخوخَتِه، ولا تحزِنْه في حَياتِه.

* قولوسي 3: 12-21
وأَنتُمُ الَّذينَ اختارَهمُ اللهُ فقَدَّسَهم وأَحبَّهم، اِلبَسوا عَواطِفَ الحَنانِ واللُّطْفِ والتَّواضُع والوَداعةِ والصَّبْر. اِحتَمِلوا بَعضُكم بَعضًا، واصفَحوا بَعضُكم عن بَعضٍ إِذا كانَت لأَحَدٍ شَكْوى مِنَ الآخَر. فكما صَفَحَ عَنكُمُ الرَّبّ، اِصفَحوا أَنتُم أَيضًا. والبَسوا فَوقَ ذلِك كُلِّه ثَوبَ المَحبَّة فإنَّها رِباطُ الكَمال. ولْيَسُدْ قُلوبَكم سَلامُ المسيح، ذاكَ السَّلامُ الَّذي إِلَيه دُعيتُم لِتَصيروا جَسَدًا واحِدًا. وكُونوا شاكِرين. لِتَنزِلْ فِيكم كَلِمَةُ المسيحِ وافِرةً لِتُعلِّموا بَعضُكم بَعضًا وتَتبادَلوا النَّصيحةَ بِكُلِّ حِكمَة. رَتِّلوا للهِ مِن صَميمِ قُلوبِكم شاكِرين بِمَزاميرَ وتَسابيحَ وأَناشيدَ رُوحِيَّة. ومَهْما يَكُنْ لَكم مِن قَولٍ أَو فِعْل، فلْيَكُنْ بِاسمِ الرَّبِّ يسوع تَشكُرونَ بِه اللهَ الآب. أَيَّتُها النِّساء، اِخضَعْنَ لأَزْواجِكُنَّ كما يَجِبُ في الرَّبّ. أَيُّها الرِّجال، أَحِبُّوا نِساءَكم ولا تَكونوا قُساةً عليهِنَّ. أَيُّها البَنون، أَطيعوا والِدِيكم في كُلِّ شيَء، فذاك ما يُرضِي الرَّبّ. أَيُّها الآباء، لا تُغيظوا أَبناءَكم لِئَلاَّ تَضعُفَ عَزيمَتُهم.

* لوقا 2: 41-52
وكانَ أَبَوا يسوعَ يَذهَبانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلى أُورَشَليمَ في عيدِ الفِصْح. فلَمَّا بَلَغَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدوا إِلَيها جَرْيًا على السُّنَّةِ في العيد. فَلَمَّا انقَضَت أَيَّامُ العيدِ ورَجَعا، بَقيَ الصَّبيُّ يسوعُ في أُورَشَليم، مِن غَيِر أَن يَعلَمَ أَبَواه. وكانا يَظُنَّانِ أَنَّه في القافِلة، فَسارا مَسيرَةَ يَومٍ، ثُمَّ أَخذا يَبحَثانِ عَنهُ عِندَ الأَقارِبِ والـمَعارِف. فلَمَّا لَم يَجداه، رَجَعا إِلى أُورَشَليمَ يَبحَثانِ عنه. فَوجداهُ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ في الـهَيكَل، جالِسًا بَينَ العُلَماء، يَستَمِعُ إِلَيهم ويسأَلُهم. وكانَ جَميعُ سَامِعيهِ مُعجَبينَ أَشَدَّ الإِعجابِ بِذَكائِه وجَواباتِه. فلَمَّا أَبصَراه دَهِشا، فقالَت لَه أُمُّه: «يا بُنَيَّ، لِمَ صَنَعتَ بِنا ذلك؟ فأَنا وأَبوكَ نَبحَثُ عَنكَ مُتَلَهِّفَيْن». فقالَ لَهُما: «ولِمَ بَحثتُما عَنِّي؟ أَلم تَعلَما أَنَّه يَجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي؟». فلَم يَفهَما ما قالَ لَهما. ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إِلى النَّاصِرَة، وكانَ طائِعًا لَهُما، وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها. وكانَ يسوعُ يَتسامى في الحِكمَةِ والقامَةِ والحُظْوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس.

العظة

يُسمّى اليوم الثاني للميلاد في الطقس الشرقيّ بعيد “تهنئة العذراء مريم بالطفل يسوع”، وتُقدّم فيه التهاني للأم العذراء. وفي الطقس اللاتينيّ يُكرّس يوم الأحد الّذي يلي الميلاد “للعائلة المقدّسة“، ويضُمّ العيد مريم، ويوسف، والطفل يسوع، تُتلى فيه صلوات خاصّة من أجل الحياة في عائلاتنا والتفاهم والتناغم بين الزوجين، وبين الأهل والأولاد.

العائلة هي الخليّة الأساسيّة في المجتمع، فالطفل يتلقّى القيَم الأخلاقيّة والروحيّة في البيت الأبويّ، وذلك ما يجعل منه عضوًا إيجابيًّا جديرًا بالاهتمام بمجتمع الغد.

إن حوادث الطلاق الّتي تزداد بشكل مُثير للقلق، تقود إلى أن يدفع الأولاد فاتورة التوترات والخلافات الّتي تحصل بين أبويهم. فالبيت الّذي ينقصه بُعد الإيمان بالله، ولا يوجد فيه مكان للصلاة، يؤدّي إلى أطفال وشباب ضائعين لا يعرفون قيمة الحياة، وذلك قد يوصلهم إمّا إلى الانتحار (وكم من الشباب ينتحرون في هذه الأيام؟)، أو إلى ذلك العنف البشِع الذي تملّك ذلك الشاب “آدم لانزا” منذ حوالى الأسبوعين في ولاية كونّكتيكت الّذي قتل أمّه ومعها نحو عشرين طفلاً بريئًا. 

وذلك ما فعله الملك هيرودوس. إنّنا نعود فنعيش في أيّام الميلاد أحداث هذه المأساة الحزينة لمجزرة  قُتِلَ فيها أطفال أبرياء، فحيث يقول لنا الإنجيل “وُلِدَ لكم اليوم مُخلّص؛ وإليكم هذه العلامة: ستجدون طفلاً مُقمّطاً … ” (لو 2: 12)؛ هو الّذي سيكسر نير كلّ ظالمٍ، ويُنقّي كلّ رداء ملطّخٍ بالدم (أش 11: 3-4).

هذا الأحَد المُكرّس للعائلة المقدّسة يتّسِم إذًا بأهمّيّة حيويّة تخُصّ مستقبل الإنسانيّة أجمعها. كم يتوجّب علينا أن نُصلّي من أجل التفاهم والحُب في عائلاتنا، حيث يمكن للطفل أن ينمو، كما يقول الإنجيل، ” في الحكمة، والقامة، والنعمة ” مثل طفل الناصرة. في القامة …، لأنه بالتأكيد بحاجة إلى الغذاء واللباس ليكون بصحة جيدة ومظهر حسَن؛ في الحكمة … لأنه بالتأكيد بحاجة لأن يتلقّى العلم وأن يُعطى تربيّة فكريّة وأخلاقيّة جيّدة، تجعل منه رجُلاً (أو امرأة) له مكانه في المجتمع، مما يُمكّنه من المساهمة في بناء عالمٍ أفضل؛ ولكن ألف مرّة ” بالتأكيد “، ّإنه بحاجةٍ لأن ينمو في النعمة؛ كتب شابٌ جامعيّ: ” لقد قتلتني أُمّي في اليوم الّذي رفضت فيه (وقد تكون نسيَت)، عندما كنتُ طفلاً، أن تُعلّمني الصلاة وأنا على ركبتيها “. ويكتب شابٌ آخر بمناسبة عيد ميلاده الخامس عشر: ” يا أبي ويا أُمّي، إنّكما تعملان من أجلي كلّ شيءٍ، على الأقل من أجل جسديّ، لكن من أجل روحيّ، وما هو المثل الأعلى بالنسبة لي، فهنا تُعطوني منه  القليل. إنّني لفقيرٌ وقد أبقى كذلك … سأكُفُّ عن الشعور بالفقر إن كنتم أغنياء بالله “. 

لننظُر الآن ما الّذي يحصل في العائلة المقدّسة عندما بلغ يسوع عامه الثاني عشر. إنّه يعبر من الطفولة إلى المُراهقة، ويمكنه الآن أن يحظى بنعمةٍ عظيمةٍ وهي مرافقة والديه في حجّهما السنويّ إلى أورشليم حيث يمكنه أن يرى الهيكل، مسكن الله بين البشر. لقد كان عمره ثمانية أيام عندما ” قدّم ” يوسف ومريم ابنهما إلى الهيكل، لكنّه الآن سيتمكّن من أن يكتشف بنفسه روعة المكان وغِناه اللذين لا مثيل لهما على الإطلاق.

لقد أسَرَهُ المشهد حتّى أنّه نسيَ أن يعود في اليوم الثالث مع يوسف ومريم. لقد كان لدى والديه تمام الثقة به، وكانا متأكّدين تمامًا من محبّته وطاعته لهما، حتّى أنّهما لم يتحقّقا، إلّا بعد مسير يومٍ كاملٍ وبعد التوقّف في المساء، من عدم وجود ولدهما معهما. وهنا، ابتدأ الشعور بالمأساة، ما يصحّ قوله لزوجين عند ضياع ولدهم: هل تمَّ اختطافه ؟ هل أصابه حادثٌ في الطريق ؟ هل ضلّ طريقه ؟

باختصار، يوم جديد من المسير، وبقلوب يشلُّها الاضطراب، يعود يوسف ومريم إلى أورشليم. إنّهما لا يُعاتبان بعضهما بعضًا ولا يتكلّمان بكلامٍ قاسٍ. لكنّهما يتعاضدان أمام هذه المحنة الّتي ألمَّت بهما، وذلك حتّى اليوم الثالث حيث وجداه، بالتأكيد، في الهيكل. وفي الغالب أنّه نسيَ الوقت، إذ أسَرَهُ  تعليم علماء الشريعة، فهو لا يتوقّف عن طرح الأسئلة عليهم؛ ولا شيء يُرضي فضوله عندما يتعلّق الموضوع بتاريخ شعبه وفهم التوراة.

هكذا وجده يوسف ومريم في اليوم الثالث، – يوم القيامة ولقاء التلاميذ من جديد مع معلّمهم، الذي مات وفقدوه ! – حينئذٍ تطرح عليه مريم هذا السؤال الرائع، الذي يدُلُّ على العلاقة الحميمة بينها وبين يوسف: ” يا بُنَيْ، لِمَ صنعتَ بنا ذلك ؟ فأنا وأبوك نبحث عنكَ متلهفين؟ ” (لو 2: 48).

وأرى أنّ هذا الشاب الصغير، مع أنّه ابن الله، كان يمكنه أن يكون أكثر لُطفًا وأكثر “تهذيبًا” تُجاه والديه، فيعتذر لأنّه كان مصدر قلقٍ كبيرٍ لهما. لكن لا، وبدون أي اعتذار، يقول لهما: ” ألَم تعلما أنه يجب عليًّ أن أكون عند أبي ؟ ” (لو 2: 49).

” أبوك وأنا “، يجدان أنفسهما بمواجهة مع ” أبي ” (السماويّ). في سنّ الثانية عشرة، وجد يسوع أنّه كان عليه أن يؤكّد توتُر هذا الانتماء المزدوج الّذي كان يعيه شيئًا فشيئًا. إنّه لم يرغب بالتأكيد أن يُحزِن أُمّه مريم، ولا أباه يوسف العطوف والحاضر دائمًا معهم. لكنّه في الوقت ذاته، كان عليه أن يكون مُخلصًا لدعوة أساسيّة في الانتماء والطاعة، أن يكون في بيت الله، أباه، وأن يكون مستعدًّا أيضًا للعودة مع يوسف ومريم، إلى المنزل في الناصرة، حيث كان طائعًا لهما بفرح.

إن لم يفهم يوسف ومريم كلام يسوع (لو 2: 50)، فهل من المُستغرَب ألّا يفهم أهلنا في أغلب الأحيان ما هو مِثالي بالنسبة لولدهما؟ – سواء أكان ذلك اختيارنا  في ما يخصّ الدراسة، أو المهنة، أو شريك الحياة؟ – ولكن خاصّةً إذا كان الأمر يتعلّق بدعوةٍ كهنوتيّة ٍأو رهبانيّةٍ، حيث يختار الابن أن يترك البيت الأبويّ ليكون في بيت أبيه السماويّ وخدمته ؟

نرى في هذه الحادثة أنّه حتّى في أفضل العائلات – وهل هناك أفضل من العائلة المقدّسة ؟ – قد يكون هناك توتّرات وعدم فهم، كما نجد هنا بين يسوع وأبويه. لكن إذا كانت ردّة فعل الأهل مثل يوسف ومريم، دون عنفٍ أو عتابٍ مريرٍ، حافظين كلّ هذه الأمور في قلبيهما، محاولين فهم رغبة ولدهم ومعرفة إرادة الله … يمكن عيش حياة عائلية متناغمة مليئة بالحبّ، حيث يكون الأهل والأولاد حاضرين لبعضهم بعضًا، وحيث يمكن للأولاد النموّ بسلامٍ وفرحٍ ” في القامة، والحكمة، والنعمة”.

تمنياتي بعيدٍ سعيدٍ لكلّ العائلة البشريّة في هذه السنة الجديدة 2013 الّتي ستبدأ، مع الامتنان العميق لهذه العائلة المقدّسة من الناصرة، يوسف، ومريم، ويسوع.

بقلم الأب هانس بوتمان اليسوعيّ

نقلتها إلى العربيّة نُهاد فرح

عظات ذات صلة

« رأت عينايَ خلاصَك »

« رأت عينايَ خلاصَك »

ماذا رأى سمعان الشيخ ليقول هذه الكلمات: رأت عينايَ خلاصَك؟ لقد كان سمعان رجل صلاة، وفي عمق قلبه أوحى إليه الروح القدس أنّه لن يرى الموت قبل أن يعاين مسيح الربّ (لو2: 26).

قراءة المزيد
إيمان مريم يفتحها نحو الآخر

إيمان مريم يفتحها نحو الآخر

وكيف يظهر الإيمان في حياة مريم ؟ تلقي بذاتها على كلمة الله، لا تنظر إلى نفسها بل تنطلق في طرق الحياة بسرعة وهمّة وعزم، لا يوقفها صعوبة درب ولا يثنيها عناء المسيرة. هي على الله تتكّل، تنتظر من عنايته الرحمة والنور.

قراءة المزيد
الله معنا

الله معنا

أخبار ذات صلةالقراءات الكتابيّة * أشعيا 7: 10-14 في تلك الأَيّام: كَلَّمَ الرَّبُّ آحازَ قائِلاً: «سَلْ لِنَفسِكَ آيةً مِن عِندِ الرَّبِّ إِلهِكَ، سَلْها إِمَّا في العُمْقِ وإِمَّا في العَلاءَ مِن فَوقُ» فقالَ آحاز: «لا أَسأَلُ ولا أُجَرِّبُ الرَّبّ». قالَ (أَشَعْيا):...

قراءة المزيد
« ها أنا أمَتُكَ »

« ها أنا أمَتُكَ »

لقد غيّرت «نَعَم» مريم وجه العالم. ففي اللحظة التي قالت فيها هذه الصبيّة من الناصرة في الجليل: «هاءَنذا»، أصبح الله جزءًا من تاريخ الإنسان، لا كخالقه الكليّ القدرة والبعيد عنه، ولا حتى كهذا الله الذي يسيرُ مع شعبهِ عبرَ تاريخه الطويل، ولكن الله الذي يبحث عن الاتحاد بمحبوبهِ، كمثلِ شابٍّ يسعى للزواج من بكرٍ؛ وفي مريم تزوّج البشريّة. 

قراءة المزيد
فرح العطاء فرح الاستقبال

فرح العطاء فرح الاستقبال

قد نتساءل للوهلة الأولى ما هي العلاقة بين هذه القراءات الثلاث الّتي سمعناها وبشكلٍ خاصّ الأولى والثانية الّتي تحدّثنا عن الفرح، وبين نص الإنجيل حيث يدعو يوحنا المعمدان مستمعيه إلى تغيير تصرّفاتهم ومواقفهم تجاه الآخرين.

قراءة المزيد
«أأنتَ الآتي ؟»

«أأنتَ الآتي ؟»

هل يمكن أن يكون لدينا مُرشد أفضل من يوحنا المعمدان لكي يُحضّرُنا لقدوم المخلّص؟ لكن، يبدو لنا في إنجيل اليوم بأنّ يوحنا نفسهُ كان محتارًا. هل يمكن أن يكون الشك قد ساور يوحنا حتى أنّه أرسل تلاميذهُ إلى يسوع يسألهُ بلسانهم: «أأنتَ الآتي، أم آخر ننتظر؟

قراءة المزيد
أيّ تعزية في انتظارنا؟

أيّ تعزية في انتظارنا؟

أيّ تعزية في انتظارنا؟ فلا عزاء لذلك الّذي يقف على الدور منتظرًا ربطة خبز ليُقيت عائلته، أو ذاك الّذي يداحم الجموع للحصول على اسطوانة غاز يواجه بها البرد القارس الّذي ينخر في عظام عائلته. تبدو وتيرة الأمور في بلادنا على أنّها أسيرة الانتظار، انتظار مجهول المدّة، انتظار يصوّر حالتنا أنّها جامدة، جمود مياه الأمطار الّتي استسلمت لبرودة المناخ.

قراءة المزيد
Share This