أخبار ذات صلة
مراحل في رسالة يسوعيّ

مراحل في رسالة يسوعيّ

يتيح العمل في الرسالة على مشاهدة حضور الله في خليقته، وتلمّس أعماله الجميلة والمحيّة في كلّ مخلوقاته. لكن هذه المشاهدة ليست سهلة، لأنّها تحتاج إلى قراءة يوميّة للأحداث والمواقف على ضوء نظر الله المحبّ.

قراءة المزيد
Easter Greetings from the AMC!

Easter Greetings from the AMC!

It has been a challenging year for many migrants in Lebanon. Our community members have weathered rising rents and scarcer work, fears of expanding conflict, travel restrictions, and a whole host of daily difficulties. And yet, Easter joy abounds! The joy of the resurrection was made obvious this last week here in the AMC. Our whole community gathered for the Paschal Triduum to walk with Christ through his death and resurrection.

قراءة المزيد
Tertianship is what tertians give to each other

Tertianship is what tertians give to each other

The third batch of tertians in Bikfaya have just graduated their school of the heart. Theirs has been a very particular class. It is true of every class, and of each tertian. But armed conflicts leading to displacements and disruptions are not a common tertianship experiment. I am so grateful that all participants kept safe and well, and even drew no little spiritual profit from the difficult situation in which they found themselves.

قراءة المزيد

افْتَتَحَ بَيْتُ القِدِّيسِ ألْبِيرتُو هُورْتَادُو اليَسُوعِيّ في جَرَمَانَا نَشَاطَاتَهُ عَامَ ٢٠٢٠م. خلالَ العَامِ الأوَّلِ اخْتَبَرْنَا إمْكَانِيَّاتِ البَيْت، وحَاوَلْنَا اكْتِشَافَ الأنْشِطَةِ الّتِي مِنْ شَأنِها أنْ تُسَاعِدَ شَبَابَنا اليَومَ عَلى مُوَاجَهَةِ حَيَاتِهِمِ اليَوْمِيَّةِ وصُعُوبَاتِهَا.
في السَّنَةِ الثَّانِيَةِ اتَّخَذَتْ أنْشِطَتُنَا مَنْحًا أكْثَرَ وُضُوحًا بِاعْتِمَادِ الفَنِّ مَدْخَلًا للتَّوَاصُلِ مَعَ الشَّبَابِ. مِنْ خِلَالِ الوَرْشَاتِ الفَنِّيَّةِ اسْتَطَعْنَا فَتْحَ عِدَّةَ مَحَاوِرَ نِقَاشٍ مَعَ الشَّبَابِ حَوْلَ مَوْضُوعَاتٍ أسَاسِيَّةٍ في حَيَاتِهِم، لَمَسَتْ العَدِيدَ مِنَ الأسْئِلَةِ الوُجُودِيَّةِ عَنْ مَعْنَى وغَايَةِ حَيَاتِهِم. 

مَوْضُوعُ السَنَةِ “شبابيك” كَانَ فُرْصَةً حَقِيقِيَّةً لِخَلْقِ مَسَاحَةٍ لِلْتَّسَاؤلِ والتَّفْكِيرِ عَنْ مَعْنَى وُجُودِ الآخَرِ الـمُخْتَلِفِ. تَبَلْوَرَ هَذَا الـمَوْضُوعُ مِنْ خلالِ مُنْتَجَاتِ الوَرْشَاتِ الفَنِّيَّةِ خِلَالَ العَامِ وتَجَلَّى خُصُوصًا في مِهْرَجَانِ بَيْتِ ألْبِيرتُو السَنَويِّ الّذي يُتَوِّجُ نِتَاجَ عَمَلِ البَيْتِ. هَذَا العَامَ اخْتَرْنَا مَوْضُوعَ “بَصَمَات” لِنُرَكِّزَ عَلَى مَا يُشَكِّلُ فَرَادَةَ كُلِّ إنْسَانٍ مِنْ جِهَةٍ وأيْضًا عَلَى مَا نَحْمِلُهُ دَاخِلَنَا مِنْ آثَارٍ مُخْتَلِفَةٍ لِكُلِّ مَنْ قَابَلْنَاهُ ولِكُلِّ مَا اخْتَبَرْنَاهُ في حَيَاتِنَا مِنْ جِهَةٍ أُخْرى. 

انْطِلَاقًا مِنْ هَذِهِ الخِبْرَةِ وَجَدْنَا مِنَ الضَرُورِيِّ أنْ نَفْتَحَ آفَاقَ البَيْتِ عَلَى العَالَمِ، فَكَانَتْ فِكْرَةَ التَعَرُّفِ عَلَى بَعْضِ الـمَرَاكِزِ الثَّقَافِيَّةِ والفَنِّيَّةِ في العَالَمِ لِتَكُونَ مَصْدَرَ إلْهَام، والاسْتِفَادَةِ مِنْ خِبْرَةِ هَذِهِ الـمَرَاكِزَ في مَجَالِ الإدَارَةِ وانْتِقَاءِ البَرَامِجِ وتَنْشِيطِ الوَرْشَاتِ. وبِشَكْلٍ طَبِيعِيٍّ اخْتَرْنَا زِيَارَةَ الـمَرَاكِزَ اليَسُوعِيَّةِ لِاكْتِشَافِ الطُّرُقِ الّتي يَسْتَخْدِمُهَا إخوتُنا اليَسُوعِيُّونَ لِنَقْلِ رُوحَانِيَّتِنَا إلى العَالَمِ مِنْ حَوْلِنَا مِنْ خِلَالِ الأنْشِطَةِ الـمُتَنَوِّعَةْ. مَعَ باسِم زُرْنَا خِلَالَ أربعةَ عَشَرَ يَوْمًا كراكوف في بولونيا، باليرمو وميلانو وروما في إيطاليا.
في كراكوف تَعَرَّفْنَا عَلَى عَدَدٍ مِنَ الفَنَّانِينَ اليَسُوعِيِّين، وأيْضًا زُرْنَا والتَقَيْنَا بِشَبِيبَةِ العَمَلِ الرَّعَوِيِّ الجَامِعِيّ، وكَانَ لَنَا الفُرْصَةُ لِنَتَحَدَّثَ مَعَهُمْ عَنِ الصُعُوبَاتِ وَلَكِنْ أكْثَرَ عَنْ أمَاكِنِ الأَمَلِ والرَّجَاءِ في شَرْقِنَا. في باليرمو التَقَيْنَا أيْضًا بِالعَدِيدِ مِنَ الشَّبَابِ الـمُهْتَمِّينَ بِمَعْرِفَةِ وفَهْمِ مَا يَدُورُ في الشَّرْقِ مِنْ تَنَاقُضَاتٍ وتَحَدِّيَات، وبَعْضُهُمْ أبْدَى اسْتِعْدَادَهُ لِلْمُسَاهَمَةِ في رِسَالَتِنَا ومِنْهُمْ مَنْ كَانَ مُتَحَمِّسًا لِزِيَارَةِ سُوريا والعَمَلِ فِيها. تَعَرَّفْنَا، في باليرمو، أيْضًا عَلَى مَرْكَزٍ لِلآبَاءِ الفْرنْسِيسْكَان وأيْضًا عَلَى مَرْكَزِ بادري بينو، اللذانِ يهتمَّانِ بالشَّبَابِ الـمُهَمَّشِ في الأمَاكِنَ الفَقِيرَةِ ومُهْمَلَة. هَذِهِ المراكِزُ تُعْتَبَرُ عُنْصُرًا أسَاسِيًّا في هَذِهِ الأحْياءِ لـِمُوَاجَهَةِ العِصَابَاتِ ومُرَوِّجِي الـمُخَدَّرَاتِ عَنْ طَرِيقِ خَلْقِ مَسَاحَاتٍ آمِنَةٍ لِلْشَّبَابِ لِلْتَّعْبِيرِ ولِلْتَّغْييرِ. 

كانَ لسا فيديلي، وهو مَرْكَزٌ ثَقَافِيٌّ وفَنِّيٌ يَسُوعِيٌّ مُهِمٌّ جِدًّا في ميلانو، النَّصيبَ الأَكْبَرَ مِنْ زِيَارَتِنَا. أكْثَرُ مِنْ سَبْعَةِ يَسُوعِيِّينَ يَعْمَلُونَ في هذا المركزِ في مَحَاوِرَ عِدَّة؛ مَعَارِضُ فَنِّيَةً، مُوسِيقى، سينما، مَرْكَزُ تَكْوِينٍ وأبْحَاثٍ مَعَ مَجَلّةٍ عَنِ العَمَلِ الاجْتِمَاعِيِّ، صَيْدَلِيَّةٌ لِمُسَاعَدَةِ الـمُهَجَّرِينَ، عَمَلٌ رَعَوِيٌّ مِنْ خِلَالِ الكَنِيسَةِ، لِقَاءَاتٌ رُوحِيَّةٌ مَعَ حَرَكَةِ “الأحْجَارِ الحَيَّةِ”. 

في الحَقِيقَة، كَانَتْ هَذِهِ الزِّيارَةُ غَنِيَّةً جِدًّا عَلَى كُلِّ الـمُسْتَوَيَاتِ العَمَلِيَّةِ والرُّوحِيَّةِ والإنْسَانِيَّة. مِنْ أهَمِّ مَا أغْنَى رِحْلَتَنَا كَانَ لِقَاؤُنا مَعَ اليَسُوعِيِّينَ الَّذينَ شَارَكُونَا شَغَفَهُمْ وحُبَّهُم لِرِسَالَتِهِم. في كُلِّ مَرَّةٍ كُنَّا نَلْتَقِي بِأَحَدِ اليَسُوعِيِّينَ كَانَ يُشَارِكُنَا أوّلًا بِخِبْرَتِهِ الشَخْصِيَّةِ وبِمَا تَحْمِلُهُ رِسَالَتُهُ في الـمَكَانِ مِنْ مَعْنَى ومِنْ فُرْصَةٍ لِنَقْلِ حُبِّهِ لِلْمَسِيحِ للآخَرِينَ. كَانَ هذا بِحَدِّ ذَاتِهِ خِبْرَةً رُوحِيَّةً مُؤثِّرًةً جِدًّا. والأمُورُ العَمَلِيَّةُ لا تُذْكَرُ إلَّا لَاحِقًا وغَالِبًا ما تَفْقِدُ أهَمِّيَّتَهَا أمَامَ عُمْقِ الـمُشَارَكَةِ السَابِقَة.

بَعْدَ مُشَارَكَتِنَا مَعَ اليَسُوعِيِّينَ الـمُخْتَلِفِينَ جِدًّا اكْتَشَفْنَا أنَّنَا نَتَشَارَكُ الكَثِيرَ مِنَ التَحَدِّيَاتِ على الرَّغمِ مِنَ الاخْتِلافِ الشَّاسِعِ في الظُّرُوفِ والامْكَانِيَّاتِ. عَبَّرَ الجميعُ عَنْ تَغَيُّرِ الـمَعَايِيرِ والقِيَمِ في العَالَمِ الـمُعَاصِرِ خُصُوصًا لَدَى الشَّبَاب، وعَنْ حَاجَتِنَا اليومَ لإيجادِ طُرِقٍ مُبْتَكَرَةٍ ومُبْدِعَةٍ للتَّوَاصُلِ مَعَ الشَّبَابِ الـمُنْخَرِطِينَ في هَذَا العَالَمِ. التَحَوُّلُ الأكْبَرُ هُوَ الـمَكَانُ الـمَرْكَزِيُّ لِلْفَنِّ في عالمِ اليَوْم وتأثِيرُهُ العَمِيقِ والخَفِيِّ أحْيَانًا عَلَى قِيَمِ وتَوَجُّهَاتِ ومَشَاعِرِ جِيلِ اليَوْم. في الـمُقَابِلِ، رأينا العَدِيدَ مِنَ اليَسُوعِيِّينَ الَّذينَ أجْمَعَوا عَلَى أنَّ الخِبْرَةَ الفَنِّيَّةَ مُحَفِّزَةٌ لِخِبْرَةٍ رُوحِيَّةٍ وإنْسَانِيَّةٍ عَمِيقَة، خُصُوصًا عِنْدَمَا تَتِمُّ بِأمَاكِنَ رُوحِيِّةٍ كَالْكَنَائِسِ وبوجودِ مُرَافَقَةٍ مِنْ قِبَلِ اليَسُوعِيِّينَ. ودَوْرُنَا اليومُ هُوَ الإضَاءَةُ عَلَى الأمَاكِنِ الّتي تَحْمِلُ خِبْرَةً إنْسَانِيَّةً ورُوحِيَّةً ومُسُاعَدَتُها عَلَى النُّضُوج، وتَمْيِيزُها عَنِ الأمَاكِنِ الّتي تَدْعُو إلى المَوْتْ. 

ما اكْتَشَفْنَاهُ أيْضًا بَعْدَ العَدِيدِ مِنَ الِحوَارَات، هو أنَّ الفَرْقَ بَيْنَ الـمُجْتَمَعِ العَرَبِيِّ والغَرْبِيِّ أصْبَحَ أضْيَقَ وذَلِكَ نَتِيجَةَ العَوْلَمَةِ وسُهُولَةِ التَّوَاصُل. أَصْبَحَ الحَديثُ الكَنَسِيّ، في كِلَا الـمُجْتَمَعَيْن، مَرْفُوضًا، والشَّبَابُ يَبْحَثُ عَنْ مَعْنَى الحَيَاةِ خَارِجَ الأُطُرِ التَّقْلِيدِيَّةِ وبِدُونِ مَرْجِعِيَّاتٍ أو حُدُودٍ. لِذَلِكَ مَا يَجْمَعُنَا هُوَ الرَّغْبَةُ بِخَلْقِ لُغَةٍ جَدِيدَةٍ مِنْ خِلَالِ وعَنْ طَرِيقِ الفَنّ، لغةٍ تسمحُ بالتَّوَاصُلِ مَعَ شَبَابِ العَالَمِ الحَالِيِّ بِطَرِيقَةٍ جَذَّابَةٍ وَلَكِنْ أيْضًا عَمِيقَةٍ. والهَدَفُ الأعَمَقُ هُوَ إيصَالُ كَلِمَةُ اللهِ الـمُحَرِّرَةِ عَنْ طَرِيقِ رُوحَانِيَّتِنَا الغَنِيَّةِ لِكُلِّ مَنْ لَدَيْهِ الفُضُولُ لِلْذَّهَابِ إلى العُمِقِ في سَبْرِ مَعْنَى الحياةِ وغايَتِها.  

خِلَالَ هَذِهِ الأيَّامِ، مَشَيْنا، أنا باسم، كَثِيرًا واكْتَشَفْنَا أكْثَرَ وشَارَكْنَا الكَثِير، فَكَانَتْ رِحْلَتُنَا غَنِيَّةً جِدًّا بِلِقَاءَاتِهَا، باخْتِبَارَاتِها وبِصُعُوبَاتِها، تَعَرَّفْنَا عَلَى يَسُوعِيِّينَ شَغُوفِينَ بِرِسَالَتِهِمْ وبأشْخَاصٍ عِلْمَانِيِّينَ أسْخِياءَ ومُسْتَعِدِّينَ لِلْمُسَاعَدَةِ. كَانَتْ رِحْلَتُنَا بِمَثَابَةِ مَسِيرَةِ حَجٍّ دَاخِلِيٍّ وَضَعَتْنَا وَجْهًا لِوَجْهٍ أمَامَ مَا نَحْلُمُ بِهِ لِهذا البَلَدِ الـمُتَألِّمِ مَعَ كُلِّ مَا يَحْمِلُهُ مِنْ صُعُوبَاتٍ وتَحَدِّيَاتْ. ولَمْ تَتْرُكْنَا هَذِهِ الرِّحْلَةُ بِسَلَامٍ بَلْ طَرَحَتْ عَلَيْنَا العَدِيدَ مِنَ التَّسَاؤلَاتِ عَنْ مَسْؤولِيَّتِنا ورِسَالَتِنَا ودَوْرِنا في الشَّرْقِ عامَّةً وفي سِوريَا وفي جَرَمَانَا خاصَّة.

الأب فؤاد نخله اليسوعيّ والدارس باسم عادل اليسوعيّ

أخبار ذات صلة

مراحل في رسالة يسوعيّ

مراحل في رسالة يسوعيّ

يتيح العمل في الرسالة على مشاهدة حضور الله في خليقته، وتلمّس أعماله الجميلة والمحيّة في كلّ مخلوقاته. لكن هذه المشاهدة ليست سهلة، لأنّها تحتاج إلى قراءة يوميّة للأحداث والمواقف على ضوء نظر الله المحبّ.

قراءة المزيد
Easter Greetings from the AMC!

Easter Greetings from the AMC!

It has been a challenging year for many migrants in Lebanon. Our community members have weathered rising rents and scarcer work, fears of expanding conflict, travel restrictions, and a whole host of daily difficulties. And yet, Easter joy abounds! The joy of the resurrection was made obvious this last week here in the AMC. Our whole community gathered for the Paschal Triduum to walk with Christ through his death and resurrection.

قراءة المزيد
Tertianship is what tertians give to each other

Tertianship is what tertians give to each other

The third batch of tertians in Bikfaya have just graduated their school of the heart. Theirs has been a very particular class. It is true of every class, and of each tertian. But armed conflicts leading to displacements and disruptions are not a common tertianship experiment. I am so grateful that all participants kept safe and well, and even drew no little spiritual profit from the difficult situation in which they found themselves.

قراءة المزيد
D’Ankara à Belfast, Le Caire, Ephèse, Nicée, Eskişehir, Almaty (et bien d’autres lieux!)

D’Ankara à Belfast, Le Caire, Ephèse, Nicée, Eskişehir, Almaty (et bien d’autres lieux!)

Qu’est-ce que vous faites à Ankara? Telle est souvent une des premières questions que j’entends lorsque je voyage. Chacun de nous quatre avons bien sûr nos activités habituelles: Michael écrit pour diverses publications (maintenant sur “l’appel universel à la sainteté”); Changmo étudie le turc, commence à s’engager avec les jeunes à la paroisse et s’acclimate peu à peu à la Turquie; Alexis, responsable de cette paroisse turcophone et de la formation de ses catéchumènes, est également impliqué dans des médias et la gestion pratique de la résidence; quant à moi, supérieur de celle-ci, je travaille dans la formation et l’accompagnement au service de l’Église de Turquie, et ai quelques engagements en dehors du pays pour le dialogue interreligieux, à divers titres.

قراءة المزيد
Share This