أخبار ذات صلة
مراحل في رسالة يسوعيّ

مراحل في رسالة يسوعيّ

يتيح العمل في الرسالة على مشاهدة حضور الله في خليقته، وتلمّس أعماله الجميلة والمحيّة في كلّ مخلوقاته. لكن هذه المشاهدة ليست سهلة، لأنّها تحتاج إلى قراءة يوميّة للأحداث والمواقف على ضوء نظر الله المحبّ.

قراءة المزيد
Easter Greetings from the AMC!

Easter Greetings from the AMC!

It has been a challenging year for many migrants in Lebanon. Our community members have weathered rising rents and scarcer work, fears of expanding conflict, travel restrictions, and a whole host of daily difficulties. And yet, Easter joy abounds! The joy of the resurrection was made obvious this last week here in the AMC. Our whole community gathered for the Paschal Triduum to walk with Christ through his death and resurrection.

قراءة المزيد
Tertianship is what tertians give to each other

Tertianship is what tertians give to each other

The third batch of tertians in Bikfaya have just graduated their school of the heart. Theirs has been a very particular class. It is true of every class, and of each tertian. But armed conflicts leading to displacements and disruptions are not a common tertianship experiment. I am so grateful that all participants kept safe and well, and even drew no little spiritual profit from the difficult situation in which they found themselves.

قراءة المزيد

أتيت إلى حمص – سوريا في أيلول (سبتمبر) الماضي، وقد كانت رسالتي الأولى من بعد رسامتي الكهنوتيّة، بعد ثلاثة عشر سنة من الحياة الرهبانيّة، أمضيت معظمها بعيدًا عن سوريا، هذا البلد المتألّم، وعلى الرغم من معرفتي إيّاه عن كثب سابقًا، إلّا أنّ ملامحه قد تغيّرت كثيرًا، وها أنا في طور اكتشافه من جديد.

تتشعَّب رسالتي في حمص، لكنّها في الوقت عينه تتمركز في دير الآباء اليسوعيّين في بستان الديوان، هذا الدير الّذي تأسّس العام ١٨٨١، وعرف حقبات تاريخيّة متعدّدة، لعلّ أهمّها يوم كانت مدرسة يوحنّا الدمشقيّ التابعة للرهبانيّة اليسوعيّة قبل تأميمها في آخر الستينيّات من القرن الماضي، درّة حمص التربويّة والثقافيّة.

الرسالة الأولى الّتي أعيشها هنا، أنّني كاهن رعيّة اللاتين، ويأتي القدّاس اليوميّ كمحور لحضوري في رعيّتي الصغيرة. ويتّسع هذا الحضور والتواصل مع أهالي حمص كوني مدبّر الدير الّذي يسهر على تنظيم هذه “القرية اليسوعيّة الصغيرة” كما وصفتها إحدى القيادات الكنسيّة، فالدير يستقبل باقة متنوّعة من النشاطات الكنسيّة، والاجتماعيّة، الّتي يُشكّل فيها التعليم المسيحيّ بفئاته المتنوّعة قسمًا كبيرًا، وأرشد مربّيه، بالوعظ والمرافقة والخلوات الروحيّة. ولكيلا تطول القائمة، أذكر أخيرًا، الملتقى الثقافيّ اليسوعيّ الّذي أُديره عن كثب، وأحاول تطويره وتوسيعه في المستقبل القريب، وهو مبادرة يسوعيّة تستقطب المواهب الفنّيّة والموسيقيّة، وكذلك، استقبال الأنشطة الرياضيّة، والتكوينيّة، والأدبيّة.

للوهلة الأولى، تبدو حمص مجرّد مدينة متعبة ومثقلة بجروح الحرب، فمحيط الدير مثلًا يغلب عليه الأبنية المتهدّمة، وشحّ التيّار الكهربائيّ، وخراب البنية التحتيّة. وكردّة فعلٍ أولى، قد تكون إعادة البناء والاستثمار ضرب من الجنون، وخصوصًا أنّ معدّلات الهجرة في أعلى معدّلاتها، وخصوصًا بين الشبيبة، والأمور يطغى عليها الطابع السوداويّ… وهذا ما أتفهمه لدى الجميع.

لكن، السوداويّة هي موقف من هُم من العالم، أمّا الّذين دعاهم يسوع، فهم ليسوا من العالم مع أنّهم في العالم… لذلك، أتبنّى يوميًّا موقف يسوع في رسالتي، وأرى محيطي بعيني المسيح… وهذا ما يُساعدني على عيش الرجاء وبثّه من حولي… يُترجم هذا الرجاء في كلمات التعزية الّتي أشاركها في العظات، واللقاءات الروحيّة، وأبعد من ذلك… في العمل الّذي أقوم به في بناء ملكوت الله “هنا والآن”…

يتجلّى هذا العمل حاليًّا في إعادة بناء وترميم المدرستين اليسوعيّتين المجاورتين للدير، الأولى ستُصبح “بستان السلام” فستتحوّل إلى مركز للتعليم المسيحيّ واللقاءات الروحيّة، وستُحافظ على الطابع المعماريّ التقليديّ للبيوت الحمصيّة، بحجارتها السوداء… والمدرسة الثانية، الّتي تحتضن أنشطة الملتقى الثقافيّ اليسوعيّ الآن، ستتوسع مرافقها لتستقبل أنشطة اجتماعيّة، ثقافيّة، رياضيّة، تأهيليّة متنوّعة، تستقبل المجتمع الحمصيّ بجميع أطيافه، وخصوصًا والمهمّشين منهم.

يطرح كثيرون أسئلة كالآتي: لماذا كلّ هذا العمل؟ ولمن؟ وأنا قد طرحت هذا التساؤلات على نفسي أوّلًا، وأستطيع اليوم أن أُجيب عنها، بتحديد ثلاث أهداف تُعزّز توجّهاتي: الأوّل، العمل على بناء الإنسان وخاصّة الشبيبة الناشئة كي تكون مستعدّة لمواجهة تحدّيات الحياة وسوق العمل، وظروف الهجرة. الثاني، تقديم الخدمة للفئات المستضعفة والمهمّشة الّتي لن تغادر البلد، وأعني كبار العمر وأصحاب الطاقات الذهنيّة والبدنيّة المحدودة، فهم أيضًا لهم الحقّ بالعيش بكرامة في الظروف القاسية، وثالثًا، نعمل من أجل أولئك الّذين أبعدتهم الظروف القاهرة عن بلدهم، ليروا أنّ ثمّة بارقة أمل، وفي حال عودتهم، لديهم من يستقبلهم، وما يفتخرون به.

إنّ هذه الأنشطة والمرافق، إنّما هي استمراريّة لتراث الآباء اليسوعيّين وبصمتهم الّتي ما زالت محفورة في وجدان أهل المدينة، وأخصّ بالذكر من الآباء: فرانس فاندرلُخت، أنطوان مساميريّ، جوزيف كردي، ميشيل بيرنكماير، وغيرهم… وهم لطالما كدحوا في حقل الرسالة في ظروف غير مثاليّة… وعلى نهج معلّمهم، القدّيس إغناطيوس دي لويولا، آمنوا أنّ الحبّ لا بدّ أن يُترجم في الأفعال أكثر منه في الأقوال.

الأب طوني حمصي اليسوعيّ

أخبار ذات صلة

مراحل في رسالة يسوعيّ

مراحل في رسالة يسوعيّ

يتيح العمل في الرسالة على مشاهدة حضور الله في خليقته، وتلمّس أعماله الجميلة والمحيّة في كلّ مخلوقاته. لكن هذه المشاهدة ليست سهلة، لأنّها تحتاج إلى قراءة يوميّة للأحداث والمواقف على ضوء نظر الله المحبّ.

قراءة المزيد
Easter Greetings from the AMC!

Easter Greetings from the AMC!

It has been a challenging year for many migrants in Lebanon. Our community members have weathered rising rents and scarcer work, fears of expanding conflict, travel restrictions, and a whole host of daily difficulties. And yet, Easter joy abounds! The joy of the resurrection was made obvious this last week here in the AMC. Our whole community gathered for the Paschal Triduum to walk with Christ through his death and resurrection.

قراءة المزيد
Tertianship is what tertians give to each other

Tertianship is what tertians give to each other

The third batch of tertians in Bikfaya have just graduated their school of the heart. Theirs has been a very particular class. It is true of every class, and of each tertian. But armed conflicts leading to displacements and disruptions are not a common tertianship experiment. I am so grateful that all participants kept safe and well, and even drew no little spiritual profit from the difficult situation in which they found themselves.

قراءة المزيد
D’Ankara à Belfast, Le Caire, Ephèse, Nicée, Eskişehir, Almaty (et bien d’autres lieux!)

D’Ankara à Belfast, Le Caire, Ephèse, Nicée, Eskişehir, Almaty (et bien d’autres lieux!)

Qu’est-ce que vous faites à Ankara? Telle est souvent une des premières questions que j’entends lorsque je voyage. Chacun de nous quatre avons bien sûr nos activités habituelles: Michael écrit pour diverses publications (maintenant sur “l’appel universel à la sainteté”); Changmo étudie le turc, commence à s’engager avec les jeunes à la paroisse et s’acclimate peu à peu à la Turquie; Alexis, responsable de cette paroisse turcophone et de la formation de ses catéchumènes, est également impliqué dans des médias et la gestion pratique de la résidence; quant à moi, supérieur de celle-ci, je travaille dans la formation et l’accompagnement au service de l’Église de Turquie, et ai quelques engagements en dehors du pays pour le dialogue interreligieux, à divers titres.

قراءة المزيد
Share This