أخبار ذات صلة
زيارة الكاردينال مايكل تشيرني إلى جماعة دمشق

زيارة الكاردينال مايكل تشيرني إلى جماعة دمشق

أمرٌ أحبّه في الرهبنة اليسوعيّة، وألمسه لدى العديد من اليسوعيّين، وهو رغبتهم باللقاء والتواصل، معزّزين وحدة الجسد الرسوليّ. كلّنا نعرف قصّة فرنسيس كسفاريوس الذي كان يحتفظ بإمضاءات رفاقه في الرهبنة، كرمزٍ للوحدة رغم المسافات التي تفرضها الرسالة. ونحن إن كنّا نتشارك هذه المقالات، فأحد أهدافنا هو تبادل الأخبار والخبرات وتعزيز وحدة الجسد الرسولي الذي يمتدّ على مساحات واسعة.

قراءة المزيد
Chantier jeunes à Ben Smen

Chantier jeunes à Ben Smen

Du 4 au 17 août, nous avons accueilli 9 jeunes à Ben Smen, 5 Algériens (3 filles et 2 garçons), 2 Ougandais, 1 Kényan et 1 Angolais : ces 4 étudiants subsahariens étant arrivés il y a moins de 6 mois pour apprendre le français avant de commencer leurs études universitaires ; ils ont eu des cours complémentaires organisés par Lucien dans le cadre de l’aumônerie des étudiants. A signaler aussi que 2 seulement étaient catholiques, les autres évangéliques ou adventistes ; les Algériens étaient musulmans, plutôt sympathisants du christianisme. Le programme était simple : travail manuel le matin avec aussi une équipe cuisine ; repos l’après-midi avec un temps de relecture partagée ; chants et danses le soir.

قراءة المزيد

انعقد الاجتماع السنويّ المخصّص للعاملين في مجال التواصل في الأقاليم الأوروبيّة (الّتي تضمّ إليها إقليم الشرق الأدنى والمغرب العربيّ عادةً) في الفترة ما بين ٩-١٢ أيّار (مايو)، في لشبونة العاصمة البرتغاليّة، الّتي عرف ميناؤها أولى رحلات اكتشاف العالم الجديد، وكذلك طليعة الإرسالات التبشيريّة. وقد شهد هذا اللقاء نكهة خاصّة، لا لأنّه جاء بعد انقطاع دام ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا وعوائق السفر وحسب، بل لأنّ موضوع التواصل الإنسانيّ هو “خبزنا اليوميّ” وكان من المثمر أن نلتقي سويًّا “حضوريًّا” لنفكّر معًا في رسالتنا، ونواجه تحدّيات الثقافة الرقميّة ونسبر إمكاناتها، بكفاءة وروح الخدمة.‬‬‬‬

كان ذلك اللقاء الأوّل لي منذ اجتماع ٢٠١٣ في بولندا، وقد عرف الفريق تغييرًا شبه جذريّ في الأشخاص، وأستطيع القول إنّ الحضور العلمانيّ أصبح غالبًا اليوم، وهذه إحدى العلامات السليمة الدالة على الشراكة في رسالة الكنيسة اليوم. كما عكس هذا الاجتماع تنوّعًا أكبر في الأقاليم أو البلدان المشاركة ممّا مضى، إذ حضر ممثّلون عن فرنسا، وبلجيكا، وإنجلترا، وهولّندا، وإسبانيا، وإيطاليا، ومالطا، وألبانيا، ورومانيا، وكرواتيا، وسلوفينيا، والنمسا، وألمانيا، وليتوانيا، ولاتفيا، وسويسرا، والمجر، وبلدان الشرق الأدنى والمغرب العربيّ الّتي مثّلتُها، كذلك البرتغال البلد المستضيف، وممثّلون عن مكتب التواصل للرئاسة العامّة للرهبانيّة اليسوعيّة في روما.

ظهر شعار “الأقل هو الأكثر” في تفاصيل مشاوراتنا، فهو حاضرٌ حتّى في مجال الاتّصال، ولعلّ ثمّة حكمة إغناطيّة للعمل على هذا النحو، في التركيز على تذوّق الأمور لا الكمّ… فلسنا بعد نبحث عن كثرة المعلومات على الإنترنت، بل عن المحتوى القيّم ومشاركته، ليكون أداة للتأمّل في واقع حياتنا المتسارعة، والتماس وجود الله فيها… أي الشهادة لحضوره. إنّ هذه الرؤية المتجدّدة وحدها فقط، يمكن أن تجرؤ على أن تؤسّس على شبكة الإنترنت “كنيسة من أجل الآخر”، تتنقّل بين خوارزميّات اللغات البرمجيّة، ووسائل التواصل الاجتماعيّ، وتخترق بلطف المجتمعات المنغلقة الّتي تُصنّف أو تُصنِّف ذاتها بحسب سياسة اللون الواحد. بالطبع من دون المخاطرة بفقدان الأصالة، والهوّية، وروح الخدمة. 

بالتأكيد، لا يمكن أن ننسى البُعد التقنيّ الّذي يعرفه العالم الرقميّ اليوم، ففي هذا العالم شبه المجّانيّ، يجب أن نعرف كيف نقرأ الأرقام والإحصاءات بعمق، وكيف نلج حياة الشخص وشغفه وتساؤلاته العميقة، باحترامٍ وورعٍ. إنّ الحضور اليسوعيّ اليوم في هذا العالم الرقميّ من أجل أولئك الذين يركبون الموجات الجديدة نحو عوالم أوسع، يجب أن يستجيب بصبر وحبّ، برصانة وإبداع وكرم، لنكون مرافقين لرحلتهم نحو اكتشافات جديدة، ونساعدهم على طرح التساؤلات الأصيلة، لا الإجابات الجاهزة، وبالتالي خلق مساحات لقاء أعمق.‬‬‬‬

ضمّ المؤتمر بالإضافة إلى أوقات الصلاة والمحادثات، ثلاث جلسات معمّقة، جاءت كالتالي: “تحدّيات الثقافة الرقميّة” للأب أنطونيو سبادارو اليسوعيّ، أحد مستشاري البابا فرنسيس لأمور التواصل، الّذي أكّد أنّ الإنترنت ليس عالمًا افتراضيًّا، ولكنّه بيئة وحيّز لخبرات حقيقيّة، مشيرًا إلى الأهمّيّة الروحيّة الّتي تكتنزها التكنولوجيا الرقميّة اليوم، والّتي تفرض تحدّيات/ مثل: الانتقال من الإجابة إلى التساؤل، ومن المحتوى إلى الشخص، ومن نقل المعلومة إلى المشاركة، ومن بيئات مغلقة ترشّحها محركات البحث إلى التنوّع… كلّ ذلك ضمن اختبارٍ عميق شخصيّ ومتفاعل مع الآخر.‬‬‬‬

كما تحدّث البروفيسور فرناندو إلاركو، بروفيسور في كلّيّة العلوم الإنسانيّة في الجامعة الكاثوليكيّة في لشبونة، عن “الثقافة الرقميّة كحاسّة جديدة عند الشبيبة”، فسلط الضوء على التوتّر القائم بين الصورة والنصّ، وتفاعلهما في الفضاء الرقميّ ضمن تأثير الوسائط الجديدة. أخيرًا، قدّمت ريتّا فيفيريو، خبيرة التسويق الرقميّ، بيانات محدّثة عن وسائل التواصل الاجتماعيّ الرئيسيّة، ونصائح عن العمل الجماعيّ النشِط في الفضاءات الراعويّة والإنسانيّة والروحيّة، وكيفيّة التركيز على المستخدمين من أجل تواصل أنسب.

وفي سياق موازٍ قدّم الأب جون دارديس اليسوعيّ، مدير مكتب التواصل في الرئاسة العامّة، مشروع شبكة عالميّة مخصّصة للشبيبة، تعمل كأداة في خدمة إحدى الأولويّات الرسوليّة العامّة الّتي صاغها الأب أرتورو سوسا اليسوعيّ، والّتي تدعو إلى السير جنبًا إلى جنب مع الشبيبة، حتّى في هذا الفضاء الرقميّ المزدحم. كما تمّ تخصيص مساحة أيضًا لاكتشاف أحد أبعاد رسالة اليسوعيّين في البرتغال، ومنها مركز بروتيريا الثقافيّ، الّذي يعزّز ثقافة اللقاء والتواصل ضمن معارض وندوات وورش عمل بأبوابه المفتوحة للجميع في قلب العاصمة لشبونة. كذلك، تمّ تخصيص اليوم الختاميّ للقاء مع فريق ماجيس ٢٠٢٣، وهو الاجتماع العالميّ لشبيبة العائلة الإغناطيّة الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨-٣٠ عامًا، والمقرر عقده في ٢٢-٣١ من شهر تمّوز (يوليو) في لشبونة العام ٢٠٢٣، في الفترة التي ستسبق أيّام الشبيبة العالميّة مع البابا فرنسيس في فاطيما – البرتغال.‬‬‬‬

 

بقلم طوني حمصي اليسوعيّ

أخبار ذات صلة
زيارة الكاردينال مايكل تشيرني إلى جماعة دمشق

زيارة الكاردينال مايكل تشيرني إلى جماعة دمشق

أمرٌ أحبّه في الرهبنة اليسوعيّة، وألمسه لدى العديد من اليسوعيّين، وهو رغبتهم باللقاء والتواصل، معزّزين وحدة الجسد الرسوليّ. كلّنا نعرف قصّة فرنسيس كسفاريوس الذي كان يحتفظ بإمضاءات رفاقه في الرهبنة، كرمزٍ للوحدة رغم المسافات التي تفرضها الرسالة. ونحن إن كنّا نتشارك هذه المقالات، فأحد أهدافنا هو تبادل الأخبار والخبرات وتعزيز وحدة الجسد الرسولي الذي يمتدّ على مساحات واسعة.

قراءة المزيد
Chantier jeunes à Ben Smen

Chantier jeunes à Ben Smen

Du 4 au 17 août, nous avons accueilli 9 jeunes à Ben Smen, 5 Algériens (3 filles et 2 garçons), 2 Ougandais, 1 Kényan et 1 Angolais : ces 4 étudiants subsahariens étant arrivés il y a moins de 6 mois pour apprendre le français avant de commencer leurs études universitaires ; ils ont eu des cours complémentaires organisés par Lucien dans le cadre de l’aumônerie des étudiants. A signaler aussi que 2 seulement étaient catholiques, les autres évangéliques ou adventistes ; les Algériens étaient musulmans, plutôt sympathisants du christianisme. Le programme était simple : travail manuel le matin avec aussi une équipe cuisine ; repos l’après-midi avec un temps de relecture partagée ; chants et danses le soir.

قراءة المزيد
اللقاء القطري السنوي المصري – الكرة في طاعة الأب يان!

اللقاء القطري السنوي المصري – الكرة في طاعة الأب يان!

هذا العام، في لقاء اليسوعيين القطري، والمعتاد في الأسبوع الأخير في شهر أغسطس/آب، كانت الدعوة أكثر حرية لمن يرغب في المشاركة، خاصة وأننا أعتدنا أنه في حالة انعقاد لقاء اليسوعيين الأقليمي لا نقيم لقاء قطري. ولكن طرحت الفكرة أن يكون اللقاء القطري كنوع من الأجازة/ الراحة سويا لمن يرغب مهما كانت نسبة المشاركين. ولكن ما حدث هو أن غالبية اليسوعيين المتواجدين في مصر شاركوا في هذا اللقاء، فقد كنا 21 شخصاً، علامة تعبر عن رغبة حقيقية في التواجد معا، نكون سويا برغم انشغالاتنا واختلافاتنا. مما حدا الرئيس الإقليمي أن يغير من برنامجه ليكون في هذا اللقاء/الأجازة مع القطر المصري.

قراءة المزيد
حصاد عام مضي وتمهيد لعام جديد بمركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية

حصاد عام مضي وتمهيد لعام جديد بمركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية

اختتم مركز الجزويت الثقافيّ بالإسكندرية فعالياته السنوية لبرنامج التكوين وبرنامج التطوع لعامه الماضي، في حفل أقيم بحضور مجموعة من الشباب المشاركين وعدد من الشخصيات الفاعلة في المجتمع المدني والثقافي. وقد تم الاحتفاء بالإنجازات والمبادرات التي قام بها الشباب على مدار العام، مع التركيز على إسهاماتهم في مجالات العمل الثقافي.

قراءة المزيد
روحانية إغناطية واهداء بيئي

روحانية إغناطية واهداء بيئي

من ١٠ إلى ١٦ حزيران/يونيو ٢٠٢٤ التقينا في دير مانريسّا قرب برشلونة، المبنيّ فوق “مغارة الروائع” التي كتب فيها مار اغناطيوس أسس الرياضات الروحية. من لبنان كنتُ مع الأب هشام، إضافة إلى أكثر من سبعين أتوا من الأقطار الأربعة: الأميركيّتين وأقاصي آسيا وأستراليا وأفريقيا، بالإضافة طبعاً إلى أوروبا.

قراءة المزيد
Share This