“الرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صاحِبَه” رو 5: 5، التعليم المسيحيّ في حمص وعلامات الرجاء
تخدم رسالة التعليم المسيحيّ في حمص – سوريا ما يزيد عن 1700 شخص، من أطفالٍ وشبابٍ ونساء. بعد سقوط نظام الأسد، وما تبع ذلك من خوفٍ عميقٍ انتاب المسيحيّين أمام المجهول والتغيّر والفوضى الأمنيّة، واجهت رسالتنا، كغيرها، العديد من التحديات خلال السنة الماضية. ومع ذلك، عشنا خلالها الكثير من علامات الرجاء التي أنعشت قلوبنا وثبّتت خطانا في الخدمة.
البابا: لن تكون هناك حدود بعيدة عن متناولكم إذا سرتم مع المسيح!
“انقلوا فرح الإنجيل بتواضع وقناعة. ابقوا متأمّلين في العمل، متجذّرين في العلاقة اليوميّة الحميمة مع المسيح، لأنّهم وحدهم القريبين منه يمكنهم أن يقودوا الآخرين إليه” هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته إلى المشاركين في الاجتماع الثالث للرؤساء الإقليميّين في الرهبانيّة اليسوعيّة.
الرهبانيّة اليسوعيّة تؤكّد مجدّدًا على رسالتها في المصالحة والعدالة
بعد عشرة أيّام من الصلاة والتأمّل والحوار الصادق، اختتم الاجتماع الثالث لكبار الرؤساء للرهبانيّة اليسوعيّة في روما. وقد شمل الاجتماع قادة اليسوعيّين (الرؤساء الإقليميّين وغيرهم) من جميع أنحاء العالم، وكان فرصة للتفكير العميق في حياة ورسالة الرهبانيّة اليوم، ودعوة متجدّدة للسير معًا في خدمة الإيمان وتعزيز العدالة.
قامت بيوت الابتداء في مختلف الرهبانيّات، بالمشاركة في ندوة أعدّها الأب نادر ميشيل اليسوعيّ عن الحياة الجماعيّة، التي تمّت في دير راهبات الراعي الصالح في شبرا مصر، مدّتها ثلاثة أيّام، شارك فيها العديد من الرهبانيّات الموجودة في جمهوريّة مصر (القاهرة) من راهبات قلب يسوع المصريّات، وراهبات قلب مريم الطاهر الفرنسيسكانيّات، راهبات الراعي الصالح، رهبان الآباء الكرمل، الرهبان الفرنسيسكان والرهبان اليسوعيّين.
تحدث الأب نادر في محاور متعدّدة تبني واقع الحياة الجماعيّة التي نعيشها في بيوتنا الرهبانيّة، وحياتنا الروحيّة، دعا من خلالها إلى معرفة أكثر بالذات وبناء علاقة مع الله يستطيع كلّ فرد فيها أن يكون حاضرًا أمام عزته الإلهيّة ولأجل الآخر. أن نشعر ببنوّتنا للآب يجعل منا إخوة، ودعوة لأن نتعمّق في جملة أصدقاء في الربّ لفهم معناها العميق، وما تطلبه من مسؤوليّات، وواجبات تطرح اهتداءً في حياتي على المستوى الشخصيّ والجماعيّ.
ولأنّ ما عشناه من وقت شخصيّ ومشاركات جماعيّة لا يمكن تلخيصها، سألنا بعض الإخوة والأخوات عمّا عاشوه واستفادوا منه في أثناء الندوة، مستخدمين كلمات الأب نادر التي لمست قلوبهم وعملت بها. في ما يلي بعض ممّا شاركونا به:
الأخ سعد سليم إخوة الكرمل: حياتي هي دعوة من الله من خلال شعلة يلقيها داخل قلبي، وعملي هو أن أحافظ عليها. وهذا يولّد دافعًا في حياتي الجماعيّة، ويتطلّب مسؤوليّة.
أنا أخ يعني أنا مسؤول ومشجّع، سند وموقع ثقة. الندوة أنارت لي كيف أكون قادرًا على التمييز بين صداقاتي السابقة والحاليّة. وأن لكلّ شخص دورٌ في بناء الملكوت، وهذا الدور لا نختاره بل نستلمه. عملنا ليس موهبةً طبيعية لأنّنا لا يمكن أن نتمّمه من دون نعمة الإيمان، وهو تنفيذ إرادة الله من دون التأثر بردود أفعال الآخرين من رفض وفشل.
الأخت سناء من راهبات قلب مريم الطاهر الفرنسيسكانيات: الله هو أساس دعوتي، وهذا ما يجعلني سعيدة وأشعر بارتياح. والثقة بأنّ الآخر صورة الله ويحمل الدعوة نفسها وهذا ما يدفعني للرجوع لمن دعاني عندما أواجه أزمة أو تحدّي مع الآخرين. إنّ الجماعة هي ينبوع أستقي منه خبرات ومواقف تنمّيني.
الأخ بيتر مجدي الفرنسيسكانيّ: لقد شعرت بالراحة والفرح مع هؤلاء الإخوة. استفدت كثيرًا من الموضوعات التي طرحها الأب نادر ودعانا للتفكير والتأمّل بها. وقد اغتنيت كثيرًا من مشاركات الأخوة التي أشعرتني بوحدانية الهدف معًا.
الأخت ماري من راهبات قلب يسوع المصريّات: لقد اكتشفت أن الحياة الجماعيّة تحتاج إلى وعي مستمر وفهم لما يدور في قلبي لكي أحميه. وأن أنتبه لاختلافات طباعنا في الجماعة التي تجعلنا نهمّش من لا يوافقنا.
الأخ هيثم الفرنسيسكاني: على قدر ما امتلأت من الله من خلال علاقتي به وخصوصًا من صلاة المخدع التي أستطيع بها أن أتغيّر وأتحوّل لأصبح واحد مع المسيح. سأستطيع أن أرى الله في الآخر والآخر سيرى الله من خلالي.
الأخت جواهر من راهبات الراعي الصالح: هدف الحياة الجماعيّة هو أن أقبل الآخر باختلافاته، كيانه، ثقافته وسلوكه. الحياة الجماعيّة هي أن أكون سعيدة في دعوتي وجعل الآخرين سعيدين في دعوتهم.
الأخ رامي منير اليسوعيّ: حياتنا الجماعيّة مبنيّة على التقدير العميق لعمل الله ودعوته، ونحن جميعًا قدّيسون في بحثنا عن الله لذلك نحن إخوة. وأن أكون صديقًا للربّ يتطلّب أن احترم المساحة الشخصيّة لكلّ شخص أمام الله وأمام نفسه، لذلك حضوري أمام الله هو حجر الزاوية الذي يسمح لي بأن أكون أخًا وصديقًا للآخر ورفيقًا ليسوع.
دعوتنا الرهبانيّة هي دعوة للحياة الجماعيّة أيضًا، التي تبني الرسالة وتدعمها، ودعوة أستطيع بها أن أشارك الآخر وأتّحد به اتحادًا روحيًّا عميقًا، لأتعرّف عليه أكثر وأغذّي علاقتي بالله من خلاله، لنكتشف أكثر المعنى الحقيقيّ للصداقة في الربّ.
جوليان زكا اليسوعيّ
“الرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صاحِبَه” رو 5: 5، التعليم المسيحيّ في حمص وعلامات الرجاء
تخدم رسالة التعليم المسيحيّ في حمص – سوريا ما يزيد عن 1700 شخص، من أطفالٍ وشبابٍ ونساء. بعد سقوط نظام الأسد، وما تبع ذلك من خوفٍ عميقٍ انتاب المسيحيّين أمام المجهول والتغيّر والفوضى الأمنيّة، واجهت رسالتنا، كغيرها، العديد من التحديات خلال السنة الماضية. ومع ذلك، عشنا خلالها الكثير من علامات الرجاء التي أنعشت قلوبنا وثبّتت خطانا في الخدمة.
البابا: لن تكون هناك حدود بعيدة عن متناولكم إذا سرتم مع المسيح!
“انقلوا فرح الإنجيل بتواضع وقناعة. ابقوا متأمّلين في العمل، متجذّرين في العلاقة اليوميّة الحميمة مع المسيح، لأنّهم وحدهم القريبين منه يمكنهم أن يقودوا الآخرين إليه” هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته إلى المشاركين في الاجتماع الثالث للرؤساء الإقليميّين في الرهبانيّة اليسوعيّة.
الرهبانيّة اليسوعيّة تؤكّد مجدّدًا على رسالتها في المصالحة والعدالة
بعد عشرة أيّام من الصلاة والتأمّل والحوار الصادق، اختتم الاجتماع الثالث لكبار الرؤساء للرهبانيّة اليسوعيّة في روما. وقد شمل الاجتماع قادة اليسوعيّين (الرؤساء الإقليميّين وغيرهم) من جميع أنحاء العالم، وكان فرصة للتفكير العميق في حياة ورسالة الرهبانيّة اليوم، ودعوة متجدّدة للسير معًا في خدمة الإيمان وتعزيز العدالة.
Note du consulteur septembre 2025
La consulte a eu lieu à Jamhour les 19 et 20 septembre. Elle s’est bien occupée de la situation de la formation dans la province.
مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية… موسم جديد من اللقاء والرجاء
يطلّ مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية على موسم جديد يواصل فيه رسالته الفنيّة والثقافيّة في خدمة الإنسان والمجتمع. بعد صيفٍ من التأمل والاستعداد، تعود الحياة إلى أروقته وفضاءاته المفتوحة بروحٍ منفتحة على الجمال والمعرفة، حاملةً تنوّعًا في الأنشطة يعبّر عن غنى الرؤية التي تجمع بين الإيمان والثقافة، بين الفنّ والفكر، وبين الإنسان والعالم.
Cinéma de la Rencontre
Il y a quelques mois à Alger, en collaboration entre le centre spirituel Ben Smen et le Centre Culturel Universitaire, une activité simple a vu le jour : la projection d’un film soigneusement sélectionné, suivie d’un échange entre les différents participants autour d’un thé.
