أخبار ذات صلة
Le père Paul Diab décrit par des compagnons

Le père Paul Diab décrit par des compagnons

J’ai recueilli ces témoignages en préparation de la lettre qu’il devait recevoir du père général à l’occasion de ses 50 ans de Compagnie. Il est parti avant de la recevoir. Il fêtera son jubilé au Ciel avec Ignace et tous les saints de la Compagnie.
Nader Michel, sj

قراءة المزيد
A Jerusalem Voice For Justice: An Ecumenical Witness For Equality And A Just Peace In Palestine/Israel

A Jerusalem Voice For Justice: An Ecumenical Witness For Equality And A Just Peace In Palestine/Israel

As the war in Gaza continues, Israel has launched a war in the West Bank, hidden from the eyes of the world. The Israeli army is carrying out the largest displacement of Palestinians in the West Bank from their homes since 1967. According to OCHA, already over 40, 000 Palestinians have been displaced, and are currently living without shelter, essential services, and healthcare.

قراءة المزيد

بسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.

 

الأب الرئيس الإقليمي

أيها الرفاق الأعزاء، الآباء والأخوة والأخوات

اسرة الأب بولس الأعزاء، الشقيق  والشقيقتان

 أصدقاء الأب بولس في الرب،

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، 

 

اليوم نجتمع لنودع رفيقنا في الإيمان والخدمة، الأب بولس دياب، الذي عاش حياته كشهادة حية للإنجيل، محبةً وخدمةً. في هذا اليوم الحزين، نجد عزاءنا في الإيمان بأن رفيقنا الأب بولس قد انضم إلى بيت الآب، حيث لا حزن ولا ألم، بل فرح أبدي في حضرة الرب.

 

وُلِد الأب بولس في حلب، سوريا، في 27 حزيران / يونيو 1949. منذ صغره، حمل في قلبه شغفًا لخدمة الآخرين، وهذا الشغف قاده إلى التفكير من  صغره  في الكهنوت  ثم الانضمام إلى الرهبنة اليسوعية في 5 تشرين الأول / أكتوبر 1975 في المنيا، في صعيد مصر بحيث كنا  نمني النفس في أن  نحتفل  معا في تشرين  الأول/ أكتوبر من هذه  السنة  بالذكرى الخمسين  لدخولنا الرهبانية  الأب بولس و الأب جوزف نصار والأب عزيز وأنا  المتكلم من  دون  أن  ننسى الأب المغيب باولو داللوغليو . كان الأب بولس قد درس الأدب الفرنسي في جامعة حلب حيث حصل على الإجازة في السنة 1971، وبعد عام من تخرجه بالشهادة في الأدب الفرنسي، فتحت له علاقته مع المطران الماروني ودير الآباء اليسوعيين في حلب الباب أمام الدراسة في الإكليريكية الشرقية الكبرى وكلية اللاهوت في جامعة القديس يوسف في بيروت، حيث التقينا مجموعة كبيرة من الأصدقاء عشنا معًا وصلينا معًا وضحكنا معًا لأكثر من أربع سنوات. وبعد تخرّجنا جميعًا بإجازة في الفلسفة، تقدّم للدخول في الرهبنة اليسوعية ثلاثة مرشحين على الأقل، منهم عزيزنا بولس، شدنا إليها أحدى الوجوه اليسوعية المحببة الأب كولفنباخ. ثم واصل بولس دراسته اللاهوتية والفلسفية في مركز سيفر في باريس من 1977 إلى 1982، حيث أعد نفسه ليصبح راعيًا ومعلمًا للإيمان. وبعد سنوات من الدراسة والتمهيد في كليات الرهبنة في باريس، رُسِم كاهنًا في 12 أيلول / سبتمبر 1982 في حلب، وأصبح خادمًا أمينًا للكلمة والإنجيل. وبعد رسامته، بدأ خدمته في حلب من 1982 إلى 1986، حيث عمل في مجال التربية الدينية ومرافقة الشباب، ليكون قريبًا من قلوبهم وعقولهم.

 

في عام 1986، انتقل بولس إلى تروسلي في فرنسا لإكمال سنته الثالثة من التدرج الروحي والرهباني، ثم عاد إلى دمشق من 1987 إلى 1993، حيث خدم كوكيل اقتصادي ومالي، ومرافق روحي لحركة جماعات الحياة المسيحية (CVX)، ومرشدًا وطنيًا لحركة “فوا إي لوميير” (الإيمان والنور). وفي 12 ديسمبر 1988، أعلن نذوره  الأخيرة في الرهبانية ، ليكون تمامًا في خدمة الله وشعبه. لقد كان دائمًا قريبًا من الفقراء والمهمشين، يعيش الإنجيل من خلال أفعاله، وكما قال الرب في التطويبات: “طوبى لِلمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّمَاوَات” (متى 5: 3). أذكر أنه لما كنا نفتقده في الإكليريكية ببيروت كنا نجده دوما مع الموظفين الصغار في الكلية يصغي إليهم ويحمل مشاكلهم قائلا لنا: “هؤلاء الناس هم أكثر أهمية من درس الأب غونثييه في الأخلاق المدرسية.”

من 1993 إلى 1999، عاد الأب بولس إلى حلب، حيث اهتم بجمعية “الفلام” وحركة “فوا إي لوميير”، واستمر في هذه الخدمة في حمص من 1999 إلى 2003. ثم عاد إلى حلب مرة أخرى من 2003 إلى 2007، ليواصل رسالته مع الفقراء والمحتاجين. لقد كان رجلًا عمليًا رحيما أبويا، يعيش الإيمان من خلال الأفعال، وكما قال الرب: “طوبى لِلرُّحَمَاءِ، لأنَّهُم يُرْحَمُونَ” (متى 5: 7).

في عام 2007، انتقل إلى دمشق، حيث أصبح مسؤولًا عن خدمة اللاجئين اليسوعية (JRS) ومرشدًا لحركة “الفلام”. ثم عاد إلى حلب في 2008، ليكون مسؤولًا عن بيت الياضات في التفاحة، ومرشدًا لحركة “الفلام”، ومواصلًا خدمته مع اللاجئين. لقد كان دائم الحركة، دائم العطاء، لا يعرف الكلل في خدمة الآخرين.

من 2010 إلى 2013، شغل منصب رئيس الدير في حلب، وواصل خدمته مع اللاجئين وحركة “الفلام”. ثم انتقل إلى حمص من 2013 إلى 2019، حيث خدم ككاهن رعية، وقام بمهام متنوعة لخدمة شعبه. لقد كان قريبًا من الجميع، خاصة من الذين يعانون من الإعاقات الجسدية أو النفسية، حيث تابع العمل مع جمعيات مثل “فوي إي لوميير” ليكون نورًا في حياة من يعيشون في ظلام. اليأس والمحنة داعما لهم حتى لو أن البعض حاول استغلال طيبته وعفويته المشهورة.

في السنوات الأخيرة من حياته، خدم الأب بولس في لبنان، أولًا في دير تعنايل من 2019 إلى 2021 رسولا نشيطا داخل الدير وفي قرى البقاع، ثم في بيروت في كنيسة القديس يوسف من 2021 إلى 2025، حيث واصل خدمته بروح التواضع والمحبة إلى أن فرضت عليه زيارة مستشفى أوتيل ديو من وقت لآخر إلى أن تطلبت صحته الراحة والعناية وعلى لسانه دوما “ناشي الحال وبيصير أحسن”. لقد كان مثالًا حيًا للتضحية والبذل، يعيش الإنجيل في كل لحظة من حياته. لقد كانت بالنسبة له أيام وفترة مرضه أيام صمت وقليل من الكلام، أيام تأمل وصلاة صامتة، أيام متابعة نشاطات الجماعة الرهبانية وخاصة حضور القربان المقدس، وقت وضع النفس بين يدي الرب والممرضين، وهي فرصة للتعبير عن امتناننا لهم لسنوات الرعاية والاهتمام.

 

أيها الإخوة والأخوات، 

كان الأب بولس يتمتع بقدرة فريدة على التواصل مع الناس، حيث كان يستخدم روح الدعابة واللعب بالكلمات لجعلهم يشعرون بالراحة. كان دائم الحركة، دائم التواجد لخدمة الجميع، يقضي معظم وقته في الخدمات لمجتمعه وللآخرين، وغالبًا ما كان هو من يقدم خدماته بشكل تلقائي لأن  الخدمة في نظره  كانت الوجه  الحق للمحبة. كان يحب خدمة الجميع كما كان يحب الفقراء. عندما عمل في الأبرشية في حي شعبي، قام بعمل رائع مع الرعايا وخاصة مع المدرسين. كان قريبًا من الجميع ومحبوبًا من الجميع. الأمر نفسه عندما عمل في صافيتا وفي “فوا إي لوميير” مع ذوي الإعاقات الذهنية.

بولس دياب كان قبل كل شيء رجلاً ميدانيًا، رجل العمل بامتياز، كان دائمًا منتبهًا للفقراء، الموضوع الرئيسي في الإنجيل، وكان يبحث بكل الطرق لإخراجهم من بؤسهم أو فقرهم. منذ فترة تدريبه في بيروت وباريس، لم يتوقف عن مرافقة الجمعيات مثل “فوا إي لوميير” التي كانت تعتني بالرجال الجرحى في حياتهم وذوي الإعاقات. كان معروفًا في سوريا ولبان بتفانيه وتوافره الإنجيلي… الناس يعرفون إلى من يتوجهون عندما يكونون في حاجة… الأب بولس كان دائمًا هناك، ولم يقل أبدًا لا لطلب خدمة.

وأبونا بولس كان  واعظا وذلك  ذكرني بالأب اليسوعي الحلبي  فرديناند  توتل  الذي ما  زال  صدى صوته  يصدح  في هذه  الكنيسة.  الأشخاص الذين كانت لهم الفرصة لمعرفة  أبونا  بولس كواعظ يتذكرون دائمًا وضوحه في تفسيير الإنجيل. كان دائمًا يذهب إلى الجوهر وإلى ما يلمس المؤمنين بعمق، وكان يقدم دائمًا اقتراحات تغذي العقول وتساعدهم على المضي قدمًا في الحياة. 

الأب بولس كان رجلاً يتمتع بحس عميق بالصداقة، لأنه بالنسبة أليه، الصداقة تأتي بشكل تلقائي… تظهر بين الأشخاص الذين يتمتعون أو يمتلئون بروح العطاء والكرم… لأن الأشخاص الذين يمتلئون بهذا الروح لا يبحثون إلا عن الخير وتحقيق الذات للآخر، الذي غالبًا ما يأتي بشكل تلقائي إلى اللقاء. هذا يظهر على وجه الأب بولس عندما يلتقي بأصدقائه؛ ما هو جميل فيه هو الابتسامة التي غالبًا ما كانت تسبق كلماته…

 

اليوم، ونحن نودع رفيقنا الأب بولس، لنتذكر أن حياته كانت رسالة محبة وخدمة رسولية بحسب صيغة تأسيس رهبنتنا. لقد عاش كما علّمنا السيد المسيح: “مَن أراد أن يكون كبيرًا بينكم، فليكن خادمًا للجميع” (مرقس 10: 43). لقد كان خادمًا أمينًا، لا يبحث عن المجد البشري، بل عن مجد الله وملكوته. وكما قال الرب في التطويبات: “طوبى لِلوُدَعَاءِ، لأنَّهُم يَرِثُونَ الأَرض” (متى 5: 5). لقد كان وديعًا في تعامله مع الجميع، حاملاً نعمة الله في كل خطوة من حياته.

 

في هذا الوقت الحزين، لنجد العزاء في كلمات الرب يسوع: “أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا” (يوحنا 11: 25)، ولنجد العزاء في إيماننا الراسخ بأن رفيقنا الأب بولس قد انتقل إلى الحياة الأبدية. لنتذكر كلمات الرسول بولس: “لقد جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الإيمان، وأخيرًا قد وُضع لي إكليل البر” (2 تيموثاوس 4: 7-8). لقد جاهد الأب بولس جهاد الإيمان، وعاش حياته كعبدٍ أمين، والآن هو ينال إكليل الحياة الأبدية. الأب بولس قد انتقل من هذا العالم، لكن إرثه من المحبة والخدمة سيظل حيًا في قلوبنا وفي قلوب الكثيرين ممن خدمهم وأحبهم. لنتذكر دائمًا أن الموت ليس نهاية المطاف، بل هو بوابة إلى الحياة الأبدية.

 

فلنصلِّ من أجل راحة نفس رفيقنا الأب بولس، ولنطلب من الرب أن يمنحنا النعمة لنحيا كما عاش هو: بخدمة متواضعة، وبمحبة لا تعرف الحدود في أي عمل نقوم به وفي أي منصب نتقلده. ولنشكر الله على هبة حياة الأب بولس، الذي كان نورًا في عالمنا، وشاهدًا حقيقيًا لمحبة المسيح.

لنصل من أجل كنيسة ومسيحيي حلب وسوريا، لكي يكونوا أقوياء في إيمانهم ومثابرين في خدمتهم للمحبة، وليكونوا مثالاً في عيش الرجاء المسيحي. المسيح قام.

 

ليبارككم الله جميعًا، وليمنحكم السلام والسلوان في هذه الأوقات الصعبة. آمين.

الأب سليم دكّاش اليسوعيّ 

أخبار ذات صلة

Le père Paul Diab décrit par des compagnons

Le père Paul Diab décrit par des compagnons

J’ai recueilli ces témoignages en préparation de la lettre qu’il devait recevoir du père général à l’occasion de ses 50 ans de Compagnie. Il est parti avant de la recevoir. Il fêtera son jubilé au Ciel avec Ignace et tous les saints de la Compagnie.
Nader Michel, sj

قراءة المزيد
A Jerusalem Voice For Justice: An Ecumenical Witness For Equality And A Just Peace In Palestine/Israel

A Jerusalem Voice For Justice: An Ecumenical Witness For Equality And A Just Peace In Palestine/Israel

As the war in Gaza continues, Israel has launched a war in the West Bank, hidden from the eyes of the world. The Israeli army is carrying out the largest displacement of Palestinians in the West Bank from their homes since 1967. According to OCHA, already over 40, 000 Palestinians have been displaced, and are currently living without shelter, essential services, and healthcare.

قراءة المزيد
Prendre soin de notre maison commune : un appel à approfondir notre engagement

Prendre soin de notre maison commune : un appel à approfondir notre engagement

Il y a cinq ans, après une période de discernement, nous avons reçu les Préférences apostoliques universelles 2019-2029 (PAU) du pape François. Dans sa lettre de mission à la Compagnie de Jésus, le pape François aconfirmé que ces préférences s’alignent sur les priorités de l’Église telles qu’elles sont exprimées par le magistère ordinaire du pape, les synodes et les conférences épiscopales, en particulier depuis la publication de l’exhortation apostolique Evangelii Gaudium.

قراءة المزيد
Note du consulteur Avril 2025

Note du consulteur Avril 2025

Le décès du pape François a profondément marqué la consulte provinciale qui s’est tenue à Beyrouth du 21 au 23 avril. Tout juste après le début de nos travaux, la triste nouvelle tombe : le pape François est mort ce lundi de Pâques. Il nous a fallu prendre un moment de silence et de recueillement avant de pouvoir reprendre la consulte. Ensuite en concertation avec le P. Denis Meyer, préfet de l’église St-Joseph, une messe de requiem a été décidée pour le mardi 22 avril. Une grande foule est venue se recueillir avec nous et rendre grâce pour le don qu’a fait le Seigneur à son Église dans la personne du pape François.

قراءة المزيد
Share This