اليوم القطريّ في دير سيّدة النجاة، بكفيا – حزيران يونيو ٢٠٢٤

نلتقي ونزيد تعارفًا ومودّة في كل اجتماع أو مناسبة تجمع الرفاق من القطر اللبنانيّ، وهكذا كان في نهاية هذه السنة مع لقاء مميّز في دير سيّدة النجاة – بكفيا، حول موضوع كان يهمّنا جدًّا أن نتشارك فيه، وهو الأزمة اللبنانيّة في أبعادها السياسيّة والاجتماعيّة والإنسانيّة. لقاءٌ ضمّ 22 يسوعيًّا من أديارنا: بكفيا و تعنايل وبيروت (مار يوسف ومار اغناطيوس) والجمهور، مع حضور المحاضرَين الذين أغناننا بمداخلاتهما القيّمة : البروفسور سامي نادر مع حديث أوّل حول “لبنان في مواجهة تحدياته: القضايا والآفاق” والبروفسور سامر غمرون مع حديث آخر حول ” لبنان بين انهيارين: من تدمير المؤسسات الوطنية إلى انحطاط الليبرالية الغربية”، كلاهما أساتذة في جامعة القدّيس يوسف، بيروت. ومن أهمّ ما جاءا به: مع سامي نادر: – ما هو البديل اليوم للنموذج الذي يمرّ بأزمة مشروعيّة وإرهاصات داخليّة؟ – ما هي أسباب هذه الأزمة؟ – هشاشة الاتّفاق، الميثاق، المكوّن من قبل المجموعات، وعدم الالتزام به… – التدخّلات الخارجيّة. – ضعف الدور المسيحيّ، والكنيسة في أخذ المبادرة… – التحوّل الديموغرافيّ في الداخل اللبنانيّ. مع سامر غمرون: – كيف، من خلال السياسة، تمّ تفريغ المؤسّسات من دورها؟ – إنهيار الإيمان بالحقوق والعدالة، حتّى بالشكل اليوميّ البسيط! – شلّ محاولات القضاء في المرفأ وفي المسألة الماليّة اللبنانيّة. – وضع اليد على القضاء اللبنانيّ من قِبل السلطة السياسيّة. – ماهيّة ورشة العمل لبناء مستقبل أفضل، إلخ… تنوّع اللقاء – إلى جانب المحاضرتَين وحلقات الحوار والجلسات العامّة – بمحطّات صلاة وسجود وقدّاس، وأوقات حرّة تبادلنا فيها الأخبار المتنوّعة والدردشة الأخويّة والمزحات الطريفة. 

بقلم الدارس رودي خليل وسمير بشارة اليسوعيّين