أخبار ذات صلة
زيارة الكاردينال مايكل تشيرني إلى جماعة دمشق

زيارة الكاردينال مايكل تشيرني إلى جماعة دمشق

أمرٌ أحبّه في الرهبنة اليسوعيّة، وألمسه لدى العديد من اليسوعيّين، وهو رغبتهم باللقاء والتواصل، معزّزين وحدة الجسد الرسوليّ. كلّنا نعرف قصّة فرنسيس كسفاريوس الذي كان يحتفظ بإمضاءات رفاقه في الرهبنة، كرمزٍ للوحدة رغم المسافات التي تفرضها الرسالة. ونحن إن كنّا نتشارك هذه المقالات، فأحد أهدافنا هو تبادل الأخبار والخبرات وتعزيز وحدة الجسد الرسولي الذي يمتدّ على مساحات واسعة.

قراءة المزيد
Chantier jeunes à Ben Smen

Chantier jeunes à Ben Smen

Du 4 au 17 août, nous avons accueilli 9 jeunes à Ben Smen, 5 Algériens (3 filles et 2 garçons), 2 Ougandais, 1 Kényan et 1 Angolais : ces 4 étudiants subsahariens étant arrivés il y a moins de 6 mois pour apprendre le français avant de commencer leurs études universitaires ; ils ont eu des cours complémentaires organisés par Lucien dans le cadre de l’aumônerie des étudiants. A signaler aussi que 2 seulement étaient catholiques, les autres évangéliques ou adventistes ; les Algériens étaient musulmans, plutôt sympathisants du christianisme. Le programme était simple : travail manuel le matin avec aussi une équipe cuisine ; repos l’après-midi avec un temps de relecture partagée ; chants et danses le soir.

قراءة المزيد

إنَّ فرح العالم قصير المدى، لأنَّه يرتبط بكل ما هو ظاهر وجسديّ، تطيح به التجارب، يذبل فور ابتعاد مصدره، ويموت بتلاشي المادة. لكنّ فرح العلاقة مع المسيح دائم، يثبُت في أشدّ العصور عولمة، لا تنال منه شدائد، ولا تنزعه ضيقات. فرح صداقة يسوع راسخٌ مُتَمَكّن ضد خدع العالم، وتفاقم الآلام.

يدعونا الكتاب المقدس لهذا الفرح، فرح الشراكة مع الله، واللقاء بيسوع المسيح، قبول خلاصه، والإيمان به، وفرح اجتماعنا معًا. ” إفرحوا في الرَّبِّ دائِمًا، أُكرِّرُ القَولَ: افرَحوا” (فيلبي 4: 4)، ولقد أبدى المسيح الفرح في أمثاله، فرح السماء بتوبة الخاطئ، وفرح الأب بعودة ابنه الضال، وفرح الراعي الصالح بعودة خروفه الضائع. إنّ الفرح هو ثمرة من ثمار الروح القدس ” وأما ثمر الروح فهو: محبة، فرح، سلام” (غلاطية 5: 22)

بناءً على ذلك، دعى اليسوعيون شباب مصر، من كافة أبرشيّاتها، لمعايشة واختبار فرح الإنجيل. إنّها خطوة لاكتشاف طريق الفرح الحقيقيّ، الفرح الذي يدعونا إليه الكتاب المقدس. امتدّت هذه الأيام القطرية للشباب من 27 – 31 يوليو 2023. حضر هذا اللقاء 80 شابًا وشابة، و22 يسوعيّ من مختلف مراحل التكوين. وأقيم هذا اللقاء بدير الآباء اليسوعيين بكينج مريوط.

اليوم الأوّل: استقبال الفرح

قام غبطة البطريك الأنبا إبراهيم إسحق بزيارة اللقاء، مشاركًا الجميع في القدّاس الإلهيّ، وأّعرَب عن سعادته بهذا التجمّع الكنسيّ. ولقد حثَّ الجميع في عظته على التمسك بيسوع، فهو ينبوع الفرح الحقيقي.
ثم دعا الجميع للتأمّل بنص إنجيل لوقا 10 38- 42 مرتا ومريم. كيف استقبلت كلتاهما يسوع المسيح. وما يدفعنا إلى التساؤل حول استعداديتي لاستقبال مصدر الفرح الحقيقيّ؟

ثم منح الأنبا إبراهيم اسحق البركة للجميع، دافعًا الكل للتمثّل بالتلاميذ وفرحهم الدائم برؤية المسيح: ” فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ.” (يوحنا 20: 20)

اليوم الثاني: الفرح دعوة حياتنا

بدأنا اليوم بتأمل في كلمات البابا فرنسيس، تم اقتباسها من الإرشادات الرسوليّة “فرح الإنجيل” إتّبع سؤال: ما هو الفرح الذي أعيشه؟ ثم لقاء للأب نادر ميشيل اليسوعيّ بعنوان ” الفرح دعوة حياتنا”، وأشار في لقاءه بفخاخ الفرح وهما: البحث عن المتعة، والإنغلاق على الألم. وحثّ الجميع على إتّخاذ القرار، فالفرح قرار حرّ من الإنسان، وعليّ أنّ أتمثل بإحدى التلميذتين مرتا أو مريم.

وبعد اللقاء تم طرح مجموعة من الأسئلة، لمناقشتها في مجموعات، والتفكير مع الآخرين داخل إطار من الأخوّة والحب. لم يكن اليوم عبارة عن لقاء روحيّ وفكريّ فحسب، بل كان بعد ذلك ورش عمل مسرحيّة وفنيّة وموسيقيّة ورقص معاصر. وتدرب كل فريق على ما اختاره من الورش، وبعد ذلك قام كل فريق بتقديم ما تدرب عليه أمام الجميع.

وخُتم يومنا بمراجعة النهار، حيث يجتمع كل فريق مع قائده، يكون ذلك بأجواء من الصمت والصلاة.
يعبّر كلّ فرد داخل الفريق عمّا حصل عليه من استناره، من خلال اللقاء أو الأنشطة الترفيهية أو من خلال علاقته بالجميع. ويقدمون كلاهما الشكر لله على يومهم.

اليوم الثالث: اشهد للفرح

بدأنا أيضًا بتأمّل صباحيّ، دعوة ليتذكر الجميع الأماكن التي شاركوا فيها الفرح والحب مع الآخرين. تمّ ختام تأملنا بشكر الله على الفرص التي منحها لكلّ منّا للخروج من ذواتنا وللشهادة للفرح الإنجيلي.

توسّط يومنا لقاء مع الأب مراد أبو سيف بعنوان ” شهادة الفرح”. كان اللقاء فحص للذات، ومعرفة نقاط الضعف والقوّة، والسعي لقبول أنفسنا، لكي أكون كما أنا. إنّ الله يقبلني، ويعمل من خلال ضعفي، ويدفعني لكي أكون شاهدًا له.

استكملنا يومنا بعد ذلك، بأربع ورشات حول رسالات الرهبانية اليسوعية في مصر، رسالاتها الروحيّة والتربويّة والتنمويّة والفنيّة والثقافيّة. قدّم هذه الورشات أشخاص مختصّين يعملون مع اليسوعيّين في مختلف مجالاتهم.

ثم ختمنا يومنا بالصمت والصلاة استعدادًا لسر المصالحة، تمّ دعوة الجميع للصمت والصلاة، وفحص الضمير. وفي أجواء من الهدوء والتأمّل والترنيم، استعدّ 12 كاهن يسوعيّ لسماع الإعترافات من الجميع، ثم تجمع الكلّ حول شعلة النار ورتّلت صلاة الأبانا.

اليوم الرابع: الفرح غاية التمييز والاختيار

كعادتنا بدأ يومنا بتأمّل، ونظرًا لعيد القديس أغناطيوس، فقد تأمّلنا بفقرة من كتابه” الذكريات الشخصيّة”. تأمّلنا بفترة الصراع التي عاشها القديس بين أمور العالم وأمور الروح، وفي أيّ الأمور كان يجد سعادته المستمرة. وتمّ طرح سؤال للتأمل: ما هو الفرح الذي أبحث عنه في حياتي؟

إتّبع بعد ذلك لقاء للأبّ داني يونس اليسوعي ” الفرح غاية التمييز والاختيار”، فبالعلاقة مع المسيح يتمكن الإنسان من تمييز مواضع الفرح واختيارها.

ثم سمعنا شهادات حياة لثلاث أشخاص، تحدّث كل منهما عن كيفيّة عيش الفرح في حياته.
تلى بعد ذلك مباشرتًا القداس الإلهي، قدّم كل شخص صلاته على المذبح أمام صورة للقديس أغناطيوس. وتحدّث الأب مجدي سيف اليسوعيّ خلال العظة عن حياة القدّيس أغناطيوس بما عناه من الألم الجسدي الذي قاده للصراع مع الذات وصولًا للحب الإلهي وتسليم ذاته للمسيح.

خُتم يومنا الرابع بعشاء احتفالي وسهرة غنائية.

اليوم الخامس والأخير: مرسلون للفرح

قمنا بعمل إعادة قراءة لهذه الأيام القطريّة للشباب مع الأبّ نادر ميشيل اليسوعيّ، خلال أربع أسئلة يتم مناقشتها بين أعضاء كل فريق على حدة وهما:

س1 ما الكلمات المضيئة التي تبقى لي في القلب وتنير لي طريق الفرح الحقيقيّ؟
س2 ما الطرق غير الطيّبة أو الخادعة التي تمنعنى عن الفرح؟
س3: ما سأقوم به عمليًا للحفاظ على ما تلقينه في اللقاء؟
س4: ماذا أنتظر من اليسوعيّين؟
س5: ما هو تقيمي لبرنامج اللقاء؟

وبعد إعادة القراءة للأيام القطريّة، تم عمل رتبة إرسال، بأجواء من الصلاة والترنيم، كان يتقدّم كل فريق في وسط الجميع، ويتم منحهم البركة من قِبل الأباء الكهنة.

تمنّى الجميع تكرار هذا اللقاء سنويًّا، وأعرب البعض عن إمتنانهم للحضور، مثل الأخت سلوى من أخوات يسوع الصغيرات: ” بالنسبة لي، أشكر الله كثيرًا على هذا اللقاء، شعرت أنّ الشباب في حالة من العطش لكلمة الله. وشعرت ببركة كبيرة لما وجدّته من قِبل الشباب واستعداديتهم للصمت والصلاة. والذي أدهشني وجود تكامل وترابط بالأنشطة واللقاءات والمداخلات، وهذا ما خلق حركة داخلية لدى الأشخاص، دفعهم إلى التمجيد وطلب المزيد من الفرح والصداقة مع يسوع. لقد أخبرني أحد الشباب، أنّه يقوم بعمل سر المصالحة للمرّة الأوّلى في حياته. لقد كان عمل الله قائم طوال اللقاء”.

وقالت مارليز من القاهرة: ” لقد كنت سعيدة جدًا من التنظيم، واللقاءات، والصلاة. كما أنّ الإندماج بيننا جميعاً كان جيدًا رغم إختلاف محافظاتنا. سعادة كبيرة غمرتني إثناء المشاركات بالفرق، أشكر اليسوعيين على هذا اللقاء”

يوسف: ” أشكر الجميع على هذا اللقاء، لقد كانت المرّة الأوّلى التي أعيش فيها صمت مع ذاتي، لقد قمت بسر المصالحة للمرّة الأوّلى. أشكر أيضًا الفريق الذي منحني مساحة واسعة من الأمان والثقة لأعبّر عن ذاتي بكل ارتياح”.

الدارس حسام سليمان اليسوعيّ

أخبار ذات صلة

زيارة الكاردينال مايكل تشيرني إلى جماعة دمشق

زيارة الكاردينال مايكل تشيرني إلى جماعة دمشق

أمرٌ أحبّه في الرهبنة اليسوعيّة، وألمسه لدى العديد من اليسوعيّين، وهو رغبتهم باللقاء والتواصل، معزّزين وحدة الجسد الرسوليّ. كلّنا نعرف قصّة فرنسيس كسفاريوس الذي كان يحتفظ بإمضاءات رفاقه في الرهبنة، كرمزٍ للوحدة رغم المسافات التي تفرضها الرسالة. ونحن إن كنّا نتشارك هذه المقالات، فأحد أهدافنا هو تبادل الأخبار والخبرات وتعزيز وحدة الجسد الرسولي الذي يمتدّ على مساحات واسعة.

قراءة المزيد
Chantier jeunes à Ben Smen

Chantier jeunes à Ben Smen

Du 4 au 17 août, nous avons accueilli 9 jeunes à Ben Smen, 5 Algériens (3 filles et 2 garçons), 2 Ougandais, 1 Kényan et 1 Angolais : ces 4 étudiants subsahariens étant arrivés il y a moins de 6 mois pour apprendre le français avant de commencer leurs études universitaires ; ils ont eu des cours complémentaires organisés par Lucien dans le cadre de l’aumônerie des étudiants. A signaler aussi que 2 seulement étaient catholiques, les autres évangéliques ou adventistes ; les Algériens étaient musulmans, plutôt sympathisants du christianisme. Le programme était simple : travail manuel le matin avec aussi une équipe cuisine ; repos l’après-midi avec un temps de relecture partagée ; chants et danses le soir.

قراءة المزيد
اللقاء القطري السنوي المصري – الكرة في طاعة الأب يان!

اللقاء القطري السنوي المصري – الكرة في طاعة الأب يان!

هذا العام، في لقاء اليسوعيين القطري، والمعتاد في الأسبوع الأخير في شهر أغسطس/آب، كانت الدعوة أكثر حرية لمن يرغب في المشاركة، خاصة وأننا أعتدنا أنه في حالة انعقاد لقاء اليسوعيين الأقليمي لا نقيم لقاء قطري. ولكن طرحت الفكرة أن يكون اللقاء القطري كنوع من الأجازة/ الراحة سويا لمن يرغب مهما كانت نسبة المشاركين. ولكن ما حدث هو أن غالبية اليسوعيين المتواجدين في مصر شاركوا في هذا اللقاء، فقد كنا 21 شخصاً، علامة تعبر عن رغبة حقيقية في التواجد معا، نكون سويا برغم انشغالاتنا واختلافاتنا. مما حدا الرئيس الإقليمي أن يغير من برنامجه ليكون في هذا اللقاء/الأجازة مع القطر المصري.

قراءة المزيد
حصاد عام مضي وتمهيد لعام جديد بمركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية

حصاد عام مضي وتمهيد لعام جديد بمركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية

اختتم مركز الجزويت الثقافيّ بالإسكندرية فعالياته السنوية لبرنامج التكوين وبرنامج التطوع لعامه الماضي، في حفل أقيم بحضور مجموعة من الشباب المشاركين وعدد من الشخصيات الفاعلة في المجتمع المدني والثقافي. وقد تم الاحتفاء بالإنجازات والمبادرات التي قام بها الشباب على مدار العام، مع التركيز على إسهاماتهم في مجالات العمل الثقافي.

قراءة المزيد
روحانية إغناطية واهداء بيئي

روحانية إغناطية واهداء بيئي

من ١٠ إلى ١٦ حزيران/يونيو ٢٠٢٤ التقينا في دير مانريسّا قرب برشلونة، المبنيّ فوق “مغارة الروائع” التي كتب فيها مار اغناطيوس أسس الرياضات الروحية. من لبنان كنتُ مع الأب هشام، إضافة إلى أكثر من سبعين أتوا من الأقطار الأربعة: الأميركيّتين وأقاصي آسيا وأستراليا وأفريقيا، بالإضافة طبعاً إلى أوروبا.

قراءة المزيد
Share This