أخبار ذات صلة
النذور الاحتفاليّة للأب ماجد رضاني اليسوعيّ
في يوم الأحد الموافق 28/ 7/ 2024، وأثناء اللقاء الإقليميّ في دير سيّدة التعزية، تعنايل، وبحضور جميع اليسوعيّين المشاركين في اللقاء، أحتفل الأب ماجد وليم بإعلان نذوره الإحتفاليّة في كنيسة الدير. ترأس القدّاس الأب مايكل زمّيط الرئيس الإقليمي وإلى جانبه الآباء: فيكتور أسود مساعد الرئيس العام، جوزيف نبيل ممثل جماعة المنيا وجوزيف فوزي الكاهن الجديد والكاهن الناذر ماجد.
Célébration des vœux solennels du P. Jad Chébly : Un moment de grâce et de communion
La célébration des vœux solennels du Père Jad Chébly, le 22 juillet 2024, en l’église du Collège Notre Dame de Jamhour, fut un moment exceptionnel, concluant de manière significative la journée de repos des scolastiques jésuites réunis en session à Bikfaya.
مصير سنة الابتداء الثالثة
في شهر مارس/آذار الماضي كنتُ قد وصلتُ إلى قناعة أنّه من المفضّل تعليق البرنامج للسنة المقبلة نظرًا إلى أنّ سبعة مشاركين انسحبوا بسبب إمكانيّة الحرب.
أعتز بكوني من ابناء مدرسة العائلة المقدسة (المعروفة في مصر باسم “الجزويت”). ورغم أنني لا أجد الوقت الكافي للتواصل معها إلا أن بداخلي شعور عميق بالعرفان للمدرسة وللأباء اليسوعيين (ترجمة جزويت) الذين أنشأوها وأداروها وعلموا بها أجيالا متعاقبة لما يقرب من مائة وخمسين عاما .. ولهذا أسعدني تلقي دعوة لزيارتها من يومين.
مساء أول أمس – السبت – كان لقاء جميلا ومؤثرا ومليئا بالمعاني .. في مقر “جمعية النهضة العلمية والثقافيه” التابعة للمدرسة بحي الفجالة وبجوار مبناها الرئيسي المطل على ميدان رمسيس.
المناسبة كانت مزدوجة. اعادة افتتاح المسرح المقام في مبني “استوديو ناصيبيان” والذي كان قد احترق في اكتوبر ٢٠٢١ واعيد تجديده وبناؤه كاملا، ثم الذكري السنوية الأولى لوفاة الأب “وليم سيدهم” الذي قاد جمعية “النهضة”على مدى عشرين عاما.
المناسبة كانت هامة لأن اعادة افتتاح المسرح بعد تجديده وازالة اثار الحريق كان تحديا كبيرا أقبل عليه العاملون في جمعية النهضة وفي المدرسة وأصدقاؤهم كي يعيدوا النشاط لمركز ثقافي متميز وذي قيمة تاريخيّة فريدة.
فقد كان “ناصيبيان” ثاني أقدم استوديو سينمائي في مصر (بعد “استوديو مصر” الذي أسسه طلعت حرب عام ١٩٣٥)، وقد بناه عام ١٩٣٧ المصور الفوتوغرافي ورئيس الجالية الأرمينية وقتذاك «هرانت ناصيبيان» الذي باعه عام ١٩٥٢ بعد الثورة مباشرة وهاجر للخارج. وظل الاستوديو في حوزة ملاك متعاقبين من الأفراد حتى اشترته مدرسة “الجزويت” وأهدته لجمعية النهضة العلمية والثقافية عام ١٩٩٨ والتي كان يديرها الأب “وليم سيدهم” حتى احترق بالكامل في ٣٠ أكتوبر في ٢٠٢١. واشتهر استوديو ناصيبيان بأنه كان موقع تصوير أكثر من ١٥٠ فيلما منها “أعز الحبايب”، و “الراجل ده هيجننى”، و”فى بيتنا رجل”، و”مولد يادنيا”، و”أخو البنات”، و”عروس النيل”، و”الفتوة”، و”المعجزة”، “وشفيقة ومتولى”، و”الحفيد” .. وشارك فيها كبار النجوم ومنهم رشدي أباظة وفريد شوقي وفؤاد المهندس وشويكار ومحمد عوض وغيرهم. وكان عصره الذهبي خلال السنوات السبع ما بين الحرب العالمية الثانية في ١٩٤٥ وثورة يوليو في ١٩٥٢.
أما الأب “وليم سيدهم” فكان بدوره معلما ثقافيا وإنسانيا لا يعوض. فقد وُلد في مدينة “جراجوس” بالأقصر عام ١٩٤٧ وحصل على ليسانس الفلسفة من جامعة القاهرة، ثم الماجستير من جامعة “سوربون” الفرنسية في علم التأويل عند ابن رشد، ودخل الرهبنة عام ١٩٧٢، واهبا نفسه لخدمة الناس والمجتمع والتعليم للخمسين عاما التالية حتى وفاته في مايو العام الماضي.
على أنه عرف بين أصدقائه بلقب “الراهب الثائر” لتبنيه فكر “لاهوت التحرير” الذي ترجع أصوله لحركات التحرر الاجتماعي في أمريكا اللاتينية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، والتي انتصرت للفقراء والمهمشين والعدالة الاجتماعية في وجه الديكتاتورات اللاتينية. فكان “الأب وليم” من رواد هذه المدرسة الفكرية في مصر وبقي حتى وفاته مدافعا عنها وعن حق الفقراء في العيش الكريم وفي حرية التفكير والتعبير والاختيار. وكان لقائي الأخير به في مكتبه باستوديو ناصيبيان منذ حوالي اربع سنوات، حيث وجدته – مع تقدم سنه – بنفس الحماس والنقاء والعزيمة، ونفس الإيمان بالحرية والثقافة والعدالة الاجتماعية الذي تميز به طول عمره.
أما مناسبة اعادة افتتاح مسرح “استوديو ناصيبيان” والذكرى الأولى لوفاة “الأب وليام” فتستحق في حد ذاتها التأمل لأنها عبرت عن المعاني النبيلة التي تميزت بها مدرسة الجزويت والآباء اليسوعيين.
كل تفاصيل المناسبة كانت ذات دلالات عميقة.. الضيوف الحاضرون كانوا من رموز الفكر الاجتماعي المدني في مصر (منهم الطبيب والسياسي والصديق العزيز د. محمد أبو الغار، والوزيرة السابقة د. ايناس عبد الدايم، والمفكر أ. سمير مرقص، والإعلامية أ. بثينة كامل، والمنتج السينمائي أ. جابي خوري، والكاتب والإعلامي أ. عبد الفتاح القصاص، والناشر أ. يحيي فكري، وغيرهم). والعاملون في جمعية النهضة كوكبة من الفنانين الشباب من أهل المنطقة ومن خارجها. ولا حاجة إلى التأكيد على أنهم مسلمون ومسيحيون لأن هذا التآلف بين الطائفتين ليس مما يجرى التلاعب به في “العرف الجزويتي” لأنه وضع طبيعي. والاستوديو جرى ترميمه بتكاليف زهيدة ويخدم مجتمعا محيطا به دون ضجيج ولا ادعاء. ثم جاءت المفاجأة الكبرى حينما أعلنت المديرة بالجمعية ومقدمة الحفل – مروة عبد الله – عن الفقرة الفنية، فاذا ضيفها المنشد الصوفي “على الهلالي” وفرقته الرائعة. فوجدتني جالسا بجانب “الأب روماني أمين” مدير المدرسة، ننصت معا لإنشاد ديني يتغني بآل البيت وبالوحدة الوطنية، على مسرح “ناصيبيان” الأرمني، في قلب حي الفجالة، وبين أهله. والأباء اليسوعيون يحتفلون بالثقافة، وبذكرى زميلهم الراحل، وبالقيم الإنسانية النبيلة التي ترفض الطائفية والتمييز، وبالنجاح في اعادة ترميم المسرح المحترق.
***
في طريق العودة قلت لصديق صاحبني في حضور هذه الأمسية الفريدة .. أليس هذا هو التنوير الحقيقي؟ الذي يخرج من المجتمع ومن بين الناس وينتصر لقيم الحرية والمساواة والعدالة بالممارسة والعمل ودون ضجيج ولا افتعال؟
بقلم الدكتور زياد بهاء الدين
أخبار ذات صلة
النذور الاحتفاليّة للأب ماجد رضاني اليسوعيّ
في يوم الأحد الموافق 28/ 7/ 2024، وأثناء اللقاء الإقليميّ في دير سيّدة التعزية، تعنايل، وبحضور جميع اليسوعيّين المشاركين في اللقاء، أحتفل الأب ماجد وليم بإعلان نذوره الإحتفاليّة في كنيسة الدير. ترأس القدّاس الأب مايكل زمّيط الرئيس الإقليمي وإلى جانبه الآباء: فيكتور أسود مساعد الرئيس العام، جوزيف نبيل ممثل جماعة المنيا وجوزيف فوزي الكاهن الجديد والكاهن الناذر ماجد.
Célébration des vœux solennels du P. Jad Chébly : Un moment de grâce et de communion
La célébration des vœux solennels du Père Jad Chébly, le 22 juillet 2024, en l’église du Collège Notre Dame de Jamhour, fut un moment exceptionnel, concluant de manière significative la journée de repos des scolastiques jésuites réunis en session à Bikfaya.
مصير سنة الابتداء الثالثة
في شهر مارس/آذار الماضي كنتُ قد وصلتُ إلى قناعة أنّه من المفضّل تعليق البرنامج للسنة المقبلة نظرًا إلى أنّ سبعة مشاركين انسحبوا بسبب إمكانيّة الحرب.
اليوم القطريّ في دير سيّدة النجاة، بكفيا – حزيران يونيو ٢٠٢٤
نلتقي ونزيد تعارفًا ومودّة في كل اجتماع أو مناسبة تجمع الرفاق من القطر اللبنانيّ، وهكذا كان في نهاية هذه السنة مع لقاء مميّز في دير سيّدة النجاة – بكفيا، حول موضوع كان يهمّنا جدًّا أن نتشارك فيه، وهو الأزمة اللبنانيّة في أبعادها السياسيّة والاجتماعيّة والإنسانيّة.
clôture du procès diocésain en vue de la béatification de Nicolas Kluiters
Le mercredi 19 juin a eu lieu la clôture du procès diocésain en vue de la béatification de Nicolas Kluiters. Le provincial aurait du y participer mais était retenu en Egypte : il n’y avait pas d’avion ! Le supérieur de la communauté était lui aussi en Egypte.
مؤتمر رفاق الكرمة – صيف 2024
“لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد” كان هذا شعار المؤتمر الذي بدأناه في تمام السادسة من مساء يوم الخميس، حيث أتى الرفاق من عدة محافظات من مصر، ليبدأوا سويا هذه المسيرة، كإخوة يتحركون معا، لتلقي كلمة، لمسة، نفحة من الله، كلٍ بحسب احتياجه. وجدنا مجموعة الاستقبال في انتظارنا بالفاكهة والمشروبات المثلجة، ثم بدأنا على الفور بالتعارف الذي لم يعرفنا فقط بالموجودين حولنا ولكن بذواتنا أيضا: كيف أتينا؟ ماذا نريد وما هي تطلعاتنا في هذا المؤتمر؟ وبدأنا بالدخول في العمق شيئا فشيئا وساعدتنا سهرة الصلاة على تهدئة الضجيج الذي كنا نحمله بداخلنا عندما وصلنا.