ملتقى المدارس الكاثوليكية – “المدرسة الكاثوليكية بين واقع اليوم ومُتطلبات الغد”

يشهد عالمنا المعاصر، منذ بداية القرن وحتى اليوم، أحداثًا عالميّة مُذهلة ومُتسارعة أحدثت تحوّلات جذرية وعميقة في النظم العالميّة، والتي أسفرت عن نتائج وتطّورات مُهمّة، وضعت العالم وشعوبه المختلفة أمام مُتطلبات وتحديات جديدة، وجعلتها تبحث عن سُبل مختلفة تُمكنها من تلبية احتياجات العصر ومواجهة تحدياته.

هذه التحديات تشمل مُختلف أبعاد النُّظم (اقتصادية، سياسية، اجتماعية، ثقافية، تكنولوجية وبيئية)، لذا تجدنا اليوم نبحث عن طرق ووسائل وأليات فعّالة لتساعدنا على التعامل مع هذه التغيرات بديناميكية مناسبة تضمن لمدارسنا الكاثوليكية الاستمرار، والصمود، والقدرة المناسبة على التفاعل والتأثير في هذه الأوضاع، من أجل ضمان مواقع مناسبة لها تحميها من التغيرات المتسارعة ونتائجها.

فأمانة المدارس الكاثوليكية تسعى اليوم جاهدة للتعامل مع هذه التحدّيات وبصفة خاصة التحديات في العملية التعليمية بعقلانية، وبخطوات مدروسة تؤكد مكانتها الوطنية ومسئوليتها في المجتمع المصري المعاصر.

اليوم الأول: السبت 1 يوليو 2023

“جماعة واحدة، ورسالة واحدة”

بدأ الملتقي بالجلسة الافتتاحية والتي ترأسها كل من غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق الذي أكد في كلمته على أن مدارسنا مسيحية كاثوليكية، ولها أهميتها في الكنيسة والمجتمع، لما تقدمه من قيم أخلاقية ودينية.

والمونسنيور كلاوديو لوراتي مطران الكنيسة اللاتنية بمصر.

والأب روماني أمين اليسوعي الأمين العام للمدارس الكاثوليكية بمصر، والذي ركز في كلمته على العلاقات الإنسانية فيما بيننا، والدخول لعمق هذه العلاقات، وضرورة البحث عما أين نحن الآن وأين نريد أن نذهب، وكيف؟، وأكد أيضاً على أهمية دور العلمانيين في مدارسنا، وضروة مسايرة التطور التكنولوجي والالتفاف حول البيئة.

الورشة الأولى بعنوان:

“التغيير والتطوير من منظور تربوي مسيحي”

قام بتنشيطها الأستاذ الدكتور نجيب خزام

أستاذ علم النفس التربوي – كلية التربية بجامعة عين شمس

في ظل المتغيرات والتطورات الهائلة والمتسارعة التي نواجهها في الحياة بوجه عام وفي منظومة التربية والتعليم بوجه خاص، أصبح للتغيير والتطوير أهمية قصوي واجب الانتباة إليهما، لذا علينا أن ننتبه إلى ما تحتاجه مدارسنا من تغيير وتطوير علي جميع المستويات لكي نواكب التغيرات والتحولات التي تحدث حولنا.

فإذا كان التغيير أو بالأحري التطوير في جوهره هو التحول من حالة إلى حالة أخري أفضل فقد تناولت هذه الورشة طرح بعض التساؤلات لمساعدة القيادات في مدارسنا لإيجاد نقطة انطلاق مشتركة لإحياء المفهوم التربوي المسيحي المشترك للتغيير والتطوير لمدارسنا علي جميع المستويات. وهي:

1)    هل التغيير بمدارسنا ضرورة أم اختيار؟

2)    ما هي العلاقة بين التغيير والتطوير لمدارسنا؟

3)    ماهي الأمور التي علينا، حذفها أو تعديلها أو إضافتها في مدارسنا، علي جميع المستويات من أجل تطوير إيجابي فعَّال؟

ومن أهم النقاط التي تناولتها الورشة:

• إرادة التغيير. •      إدارة التغيير.       •      متطلبات التغيير.
• أنواع التغيير. •      عناصر التغيير.    •      مبادىء التغيير.

اليوم الثاني: الأحد 2 يوليو 2023

“البوصلة”

بدأ اليوم بالإحتفال بالذبيحة الإلهية والتي ترأسها غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بمشاركة عدد من الكهنة المشاركين بالملتقى.

الورشة الثانية بعنوان:

الخصائص المميزة للمدارس الكاثوليكية

قام بتنشيطها الأنبا باخوم نصيف – النائب البطريركي لشؤون البطريركية

هناك العديد من التحديات التي تواجه المدرسة الكاثوليكية، والتي أدت إلى غياب رؤيتها ورسالتها.

فقد هدفت هذه الورشة إلي إلقاء الضوء على أهم السمات والخصائص التي تميز المدرسة الكاثوليكية، كما جاء في بعض الوثائق منها:

1)     بيان التربية (المجمع الفاتيكاني الثاني 1965).

2)     المدرسة الكاثوليكية في الألفية الثالثة (مجمع التربية المسيحية 1997).

3)     خطاب البابا فرنسيس للمشاركين في التعليم الكاثوليكي الدولي (مارسليا- ديسمبر 2022).

والتي أكدت علي:

• اهتمام المدرسة الكاثوليكية بالتكوين الشامل المتكامل.
• الاهتمام بتنشئة الشباب من أجل انتشار المبادئ والقيم الإنجيلية.
• أهمية اختيار المعلمين الأكفاء للعمل بالمدرسة الكاثوليكية.
• التنسيق في المجال المدرسي بين المدارس الكاثوليكية وبعضها البعض.
• أهمية التربية في حياة الإنسان وتأثيرها المتزايد في تقدم المجتمعات.

الورشة الثالثة بعنوان:

بعض الاتجاهات الحديثة للتعليم والتعلم

قام بتنشيطها الأستاذ الدكتور عبد المسيح سمعان

أستاذ التربية – كلية الدراسات العليا والبحوث التربوية بجامعة عين شمس.

يُؤكد المتخصصون فى مجال التربية والتعليم إلى تبني الاتجاهات الحديثة لعمليتي التعليم والتعلم بالمدرسة .

وبما أن المدرسة الكاثوليكية تهتم في المقام الأول بالتميز التربوي الأخلاقي فهناك ضرورة مُلحة للانتباة والاهتمام بالتميز الأكاديمي التعليمي بمدارسنا، فعلى ذلك يجب علينا أن نبحث أين نحن من هذه الاتجاهات الحديثة للتعليم والتعلم، ولأي مدي يمكننا أن نتبنى أي من هذه الاتجاهات بمدارسنا.

الورشة الرابعة بعنوان:

التحديات التي تواجه المدرسة الكاثوليكية بمصر.

قام بتنشيطها الأستاذ صبحي شفيق عضو مجلس إدارة الأمانة

على مدار سنوات عديدة كانت المدرسة الكاثوليكية صاحبة الريادة بين المدارس الأخري في بث العديد من القيم التربوية والأخلاقية بالمجتمع، وأيضاً تأكيد الهوية الكاثوليكية، وهذا ما كان يميز المدرسة الكاثوليكية، بالإضافة إلى تميزها بالجانب الأكاديميى في تعليم اللغات الأجنبية. ولكن بمرور الوقت وفي ظل المتغيرات الكثيرة تحولت هذه المميزات إلى تحديات يجب الانتباة إليها.

ولذلك تناولت هذه الورشة عرض لأهم التحديات وإعادة التفكير فيها لإيجاد حلول ومقترحات إجرائية لمواجهتها، وذلك من أجل مستقبل مدارسنا الكاثوليكية.

ومن أهم التحديات التي تناولتها الورشة:

• القيم التي ترسخها المدرسة الكاثوليكية.
• التميز الأكاديمي للجميع (اللغات- التكنولوجيا- استراتيجيات التدريس).
• الشركاء ودور العلمانيين.
• خلق بيئة اَمنة للجميع.
• الهوية الكاثوليكية.
• التنافسية والتنافس.

اليوم الثالث: الإثنين 3 يوليو 2023

هلم ننطلق

بدأ اليوم بالإحتفال بالذبيحة الإلهية والتي ترأسها المونسنيور أنطوان توفيق بمشاركة عدد من الكهنة المشاركين بالملتقى.

الورشة الخامسة بعنوان:

ماذا يمكننا أن نتبني؟ وما الخطوات التالية؟

قام بتنشيطها الأستاذ يسري فؤاد المدير التنفيذي لمشروع STEM.

ومن هنا والآن علينا أن نحدد نقطة الإنطلاق لمدارسنا، والتي من خلالها تتحقق رؤية ورسالة مدارسنا الكاثوليكية. وذلك من خلال: وصف الوضع الحالي. تحديد النواتج المرغوبة. كيفية الوصول لهذه النواتج

فما هي مكونات المدرسة الكاثوليكية التي تجعلها قادرة علي تحقيق رسالتها “لكل الإنسان وكل إنسان؟” وما هي المؤشرات التي تدل على جودة أو ضعف الجانب الأكاديمي، الرياضي، الفني، الثقافي، التربوي، للطلاب؟ 

       من أبرز الكلمات التي تم تداولها خلال الملتقى:

• التضامن.
• القيمة المضافة.
• التغيير والتطوير.
• التحسين.
• الشركة.
• القيم.
• التفاعل.
• المستقبل. •      لم الشمل.
• التحديات.
• الشركاء.
• التنافسية.
• الفخر بمدارسنا.
• التعلم القائم علي المشروعات.
• أين نحن من التعليم في مصر؟
• الهوية الكاثوليكية.

الأب روماني أمين اليسوعيّ