
Le père Paul Diab décrit par des compagnons
J’ai recueilli ces témoignages en préparation de la lettre qu’il devait recevoir du père général à l’occasion de ses 50 ans de Compagnie. Il est parti avant de la recevoir. Il fêtera son jubilé au Ciel avec Ignace et tous les saints de la Compagnie.
Nader Michel, sj

Adieu au Pape François
Le père provincial s’est rendu à la nonciature au Liban et en Egypte pour présenter ses condoléances pour le décès du pape François.

A Jerusalem Voice For Justice: An Ecumenical Witness For Equality And A Just Peace In Palestine/Israel
As the war in Gaza continues, Israel has launched a war in the West Bank, hidden from the eyes of the world. The Israeli army is carrying out the largest displacement of Palestinians in the West Bank from their homes since 1967. According to OCHA, already over 40, 000 Palestinians have been displaced, and are currently living without shelter, essential services, and healthcare.
النشأة والتنشئة
وُلد هِنري بُولاد في الإسكندريّة من والِدَيْن مِصريَّيْن، أصلهما من الشّوام، بالإضافة إلى أُصول والدته الأُوروبِّيّة. ودرس في مدرسة سان مارك – الفِرير (إخوة المدارس المسيحيّة). وبعد المسار الابتدائيِّ والإعداديِّ والثانويِّ الفنِّيّ، انتمى إلى الرهبانيّة اليسوعيّة في السنة 1950، حيث مضى سنتيّ الابتداء في بِكفيّا؛ وسنتيّ العُلوم الإنسانيّة في فرنسا، وكذلك ثلاث سنوات الفلسفة؛ وأربع سنوات اللاهوت في لُبنان. وارتسم كاهنًا بحسب الطقس البيزنطيِّ الملَكيِّ في يوليو 1963 ببيروت. وختم تكوينه في الولايات المُتّحدة حيث قام بـ’السنة الثالثة‘ من الابتداء، ونال بعدها درجة دِراسيّة عُليا في التربية وعِلم النفس واللاهوت الرُّوحيّ.
وكّلّفته الرهبانيّة بعِدّة خدمات رسوليّة، اتّصفت جميعها بتربية النشأ أو غيْرهم، وبعضها فِكريّة، وبعضها رُوحيّة، وبعضها إداريّة، وبعضها رِئاسيّة، وبعضها رعويّة، وبعضها إرساليّة. نودُّ أن نستخلص مِنها أهمّ ملامح شخصيّته المُميّزة وديناميّته الفاذّة في جميع الخدمات الرسوليّة التي قام بها، أيًّا كانت وأينما كانت. نذكر أهمَّها التي تُميِّز هذا الرجل الراهب، والكاهن المُفكِّر، والمُحاضر الكاتب، والواعظ المُؤثِّر، والمُربِّي الثاقب…
رُوح الانفتاح
تميّز الأب بولاد برُوح مُنفتحة، قد يعود أصلها إلى مدينة الإسكندريّه المُنفتحة على العالم بأجمعه مُنذ القِدم، بلا حُدود، وقد نشأ وتربّى فيها، ما أرسى قواعد شخصيّته الفاذّة. ومِمّا ساعده على تنمية هذه الخِصلة، انتماؤه إلى الرهبنة اليسوعيّة بنظرتها “الشّاملة” (بالفرنسيّة: Universalité) في مُعاملتها مع كُلِّ مُقوِّمات الشخصيّة وأجناس البشر، على قدر اتِّساع محبّة الله لجميع مخلوقاته. وكان الأب بولاد يُعلن في مُناسبات كثيرة رغبتَه الراسخة في أن “يُغيِّر العالم كُلّه”.
و كذلك الأمر برُوحانيّة رهبانيّته التي تحثُّ على السعي وراء “المزيد” و”الأفضل” و”الأنسب” (باللاتينيّة: Magis) في جميع الأعمال والأقوال، والمشاريع والإنجازات، والأحلام والتحقيقات… وكان الأب بولاد يميل إلى استفزاز الناس بانقلاب المثل الشعبيِّ المعروف: “مِدْ رِجلِيك على أَدْ بِساطك”، بقوله: “مِدْ بِساطك على أدْ رِجلِيك”، وذلك بلا كلل ولا ملل، بل بعزيمة مُثابرة تتجاوز الحُدود والحواجز والسُّدود، والمُعاكسات والمُعارضات التي كانت تُواجهُه.
ومِن بيْن إنْجزاته الحميدة الكثيرة، تنظيمه رِحلات وخدمات يقوم بها الشباب المِصريّ وغيرهمُ في بلد مِثل السُّودان الشقيق، فيُضحُّون ببرامج جداولهم ويُكرِّسون أشخاصَهم لخِدمة إخوتهم المُحتاجين إلى سَنَد إنسانيٍّ في مسيرتهم الحياتيّة، خِدمة إنسانيّة مجّانيّة.
وساير جميعَ خدماته في المجال التنْمويِّ والاجتمعاعيِّ بالرُّوح عينها، سواء في مُؤسَّسة كاريتاس أو جمعيّة الصعيد للتعليم والتنمية أو السنابل. ولم يبخل بأيِّ شيء، بل كان يبذل قصارى جُهده في خِدمة هذه الهيئات المُستحقّة كُلّ خِدمة ومُساندة وتحفيز، مُوليًا إيّاها كاملَ “استعدادِه” واهتمامه، أمانةً مِنه لتوصية إغناطيوس دي لويولا.
ويعود أصلُ تِلك الرُّوح المُتجاوزة ذاتها إلى عُمق إيمان الأب بولاد بالله، وبقِيامة يسوع المسيح المجيدة، وبسِعة محبّة الرُّوحِ الفيّاضة. وفي كُلِّ ذلك، كان مُلهمُه الأوّل، الأبَ بِيار تِيار دي شَرْدان اليسوعيّ، العالِم الأنثروبولوجيّ، لا سِيّما بكلامه الشامل الرائع حوْل “المسيح أوميغا” الذي يدمج في جسده المُمجَّد الخليقةَ بأجمعها.
رجل التربية
كان الأ ب بولاد مُربِّيًا من الطبقة الراقية. فكُلُّ ما كان يعيشه شخصيًّا من مواهب واختبارات إيمانيّة وإنسانيّة، كان يُشرك فيها تلاميذَه والمُصغين إليه، والقارئين كِتاباته الوافرة… وكانت هي تشهد له أنّه يعيشها شخصيًّا قبل أن يُعلِّمها، مُتمثِّلاً بشِعار أديبٍ من الأُدباء الفرنسيِّين المُعاصرين: “أفضل تعليم بالمَثل”. هكذا أسّس فنًه التربويّ على شِعار الأب بِدْرُو أرُّوبِه اليسوعيِّ، أحد رُؤسائنا العامِّيِّين المُعاصرين لجميع المُؤسّسات التربويّة اليسوعيّة : “تربية رِجالٍ ونِساءٍ لأجل الآخرين”، وكذلك شِعار البابا يوحنّا بُولس الثاني: “حُبُّ الفُقراء حُبًّا تفضيليًّا”… ولقد طبّقها الأب بولاد في علاقاته الشخصيّة وفي المُؤسّسات التربويّة التي عمل فيها سواء في وظائف إداريّة أو تعليميّة. وكان مِثالاً أعلى للمُربِّي السخيِّ المُضحِّي.
وإن كان مُربِّيًا طموحًا، فيعود فضل تِلك الخصِلة إلى إيمانه العميق الدفين بالله؛ وفي ذلك، استطاع أن يُطبِّق كلمة إغناطيوس دي لويولا، مُؤسِّس الرهبانيّة اليسوعيّة التي كان الأب بولاد ينتمي إليها: “البحث عن الله واكتشافه في كُلِّ شيء”. وإنّها ألهمته في جميع ما كان يعيشه ويختبره، بل ويُعلِّمه. وكان أصل نجاحه نبْع فيّاض من رُوح الصلاة والتأمُّل التي مارسها في جميع مراحل حياته وأنواع خدماته. وقد أضاف إغناطيوس إلى كلمته عِبارةَ “في كُلِّ شيء”، فالإنسان لا يُمجِّد الله في الصلاة والطُّقوس فحسْب، بل “في كُلِّ شيء”، لأنّ كُلّ خير يقوم به الإنسان يستمدُّه من نِعم الله المجّانيّة.
فضلاً عن ثِقة الأب بولاد الكاملة بما خلقه الله تعالى في الإنسان الحُرِّ من عقل ووِجدان وإرادة ومَلَكات أُخرى… وقد تميّز في عدم فصل عمل الله عن تجاوب الإنسان، بل جمعهما في وحدة تُضفي مِصداقيّة على العمل البشريّ. وإنّ تِلك الثِّقة تولِّد في الآخرين الرجاءَ والأمل والتفاؤل، ونحن في أمسِّ الحاجة إليها في أيّامنا العصيبة والمُكبّلة بالمشاكل، والمُتأزِّمة بالصِّراعات والأنانيّة والعُنف، حتّى تنتصر المحبّةُ في جميع أرجاء المسكونة، بطريقة سِرِّيّة لا تُرى في أغلب الحالات، ولكنّها حقيقيّة ويقينيّة، فلا ننسَ أنّ أهمَّ الأُمور وأدقَّ القضايا تتمُّ في الخفاء، لا يراها ولا يفطنها إلّا الإنسان المُؤمن والراجي والمُحبّ.
رجل الكلمة
كان الأب بولاد يعتزُّ بأنّ حضارتنا العربيّة شفهيّة أكثر مِنها كِتابيّة، حتّى إنّه اعتاد أن يُلقي كلماته بعفويّة، ويطلب من بعض معارفه تدوين النصِّ الشفهيّ، فيُعيد قِراءته ويُسلِّمها للطبع.
ومن المعروف عنه أنّه كان رجل الكلمة التي كانت دائمًا كلمة قاطعة، حاسمة، حادّة، كالسيف ذي الحدّيْن، مِثل كلام أنبياء العهد القديم الذين كانوا يُرافقون مسيرة شعبهم، فيُعَزُّونه ويُشجِّعونه عِند الحاجة، ويُندِّدون تصرُّفاته عِند خِيانته لعهد الله، ويُعلِّمونه مضمونَ ذلك العهد المُقدَّس في كُلِّ حِين، بل وفي غير حِينه. وكما كان الشعب يقبل تارةً ذلك الكلام ويرفضه طوْرًا، هكذا تعامل معه مُستمعوه؛ فصفّقوا له أحيانًا، ونقدوه أحيانًا أُخرى، ولم يكونوا قطّ غير مُبالين له. ولذلك ستظلُّ ذِكرى الأب بولاد حيّة لنا، نتعلّم مِنه بعد حياته كما كُنّا نتعلّم منه قبل مماته.
كلمة أخيرة: لم يعتمد الأب بولاد على ذاته وشُهرته وإمكاناته، بل كان يُؤمن بأنّ كُلّ شيء من الله تعالى، وإلى الله عزّ وجلّ يعود كُلُّ شيء؛ ذلك هو التواضُع الحقيقيّ. لذلك نختم كلامنا بصلاة التقدمة الإغناطيّة:
” خُذ، يا ربّ، واقبل حُرِّيّتي كُلّها
وذاكرتي وعقلي وإرادتي كُلّها
وكُلَّ ما هو لي، وكُلَّ ما هو عِندي.
أنت وهبتَ لي ذلك، فإليك أُعيده، يا ربّ.
كُلُّ شيء لك، فتصرّف فيه بكامل مشيئتك
هَب لي أن أُحبّك، هَب لي هذه النِّعمة
فهذا يكفيني “.
الأب فاضل سيداروس اليسوعيّ
أخبار ذات صلة

Le père Paul Diab décrit par des compagnons
J’ai recueilli ces témoignages en préparation de la lettre qu’il devait recevoir du père général à l’occasion de ses 50 ans de Compagnie. Il est parti avant de la recevoir. Il fêtera son jubilé au Ciel avec Ignace et tous les saints de la Compagnie.
Nader Michel, sj

Adieu au Pape François
Le père provincial s’est rendu à la nonciature au Liban et en Egypte pour présenter ses condoléances pour le décès du pape François.

A Jerusalem Voice For Justice: An Ecumenical Witness For Equality And A Just Peace In Palestine/Israel
As the war in Gaza continues, Israel has launched a war in the West Bank, hidden from the eyes of the world. The Israeli army is carrying out the largest displacement of Palestinians in the West Bank from their homes since 1967. According to OCHA, already over 40, 000 Palestinians have been displaced, and are currently living without shelter, essential services, and healthcare.

Prendre soin de notre maison commune : un appel à approfondir notre engagement
Il y a cinq ans, après une période de discernement, nous avons reçu les Préférences apostoliques universelles 2019-2029 (PAU) du pape François. Dans sa lettre de mission à la Compagnie de Jésus, le pape François aconfirmé que ces préférences s’alignent sur les priorités de l’Église telles qu’elles sont exprimées par le magistère ordinaire du pape, les synodes et les conférences épiscopales, en particulier depuis la publication de l’exhortation apostolique Evangelii Gaudium.

Note du consulteur Avril 2025
Le décès du pape François a profondément marqué la consulte provinciale qui s’est tenue à Beyrouth du 21 au 23 avril. Tout juste après le début de nos travaux, la triste nouvelle tombe : le pape François est mort ce lundi de Pâques. Il nous a fallu prendre un moment de silence et de recueillement avant de pouvoir reprendre la consulte. Ensuite en concertation avec le P. Denis Meyer, préfet de l’église St-Joseph, une messe de requiem a été décidée pour le mardi 22 avril. Une grande foule est venue se recueillir avec nous et rendre grâce pour le don qu’a fait le Seigneur à son Église dans la personne du pape François.

Bridging Worlds: A Jesuit’s Journey Through the Scriptures, Rome, and the Arabic Christian Tradition
Living and studying in Rome has given me a privileged vantage point into both the international character of the Society of Jesus and the deep catholicity, the universality, of the Church. Within my own community, I have shared life with Jesuits from every continent, each bringing their own history, theological intuitions, and pastoral practices. This experience has stretched my heart and broadened my mind. At the same time, being in Rome allows me to experience the universal Church not as a distant institution but as a living, breathing communion of cultures and voices.