“الرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صاحِبَه” رو 5: 5، التعليم المسيحيّ في حمص وعلامات الرجاء
تخدم رسالة التعليم المسيحيّ في حمص – سوريا ما يزيد عن 1700 شخص، من أطفالٍ وشبابٍ ونساء. بعد سقوط نظام الأسد، وما تبع ذلك من خوفٍ عميقٍ انتاب المسيحيّين أمام المجهول والتغيّر والفوضى الأمنيّة، واجهت رسالتنا، كغيرها، العديد من التحديات خلال السنة الماضية. ومع ذلك، عشنا خلالها الكثير من علامات الرجاء التي أنعشت قلوبنا وثبّتت خطانا في الخدمة.
البابا: لن تكون هناك حدود بعيدة عن متناولكم إذا سرتم مع المسيح!
“انقلوا فرح الإنجيل بتواضع وقناعة. ابقوا متأمّلين في العمل، متجذّرين في العلاقة اليوميّة الحميمة مع المسيح، لأنّهم وحدهم القريبين منه يمكنهم أن يقودوا الآخرين إليه” هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته إلى المشاركين في الاجتماع الثالث للرؤساء الإقليميّين في الرهبانيّة اليسوعيّة.
الرهبانيّة اليسوعيّة تؤكّد مجدّدًا على رسالتها في المصالحة والعدالة
بعد عشرة أيّام من الصلاة والتأمّل والحوار الصادق، اختتم الاجتماع الثالث لكبار الرؤساء للرهبانيّة اليسوعيّة في روما. وقد شمل الاجتماع قادة اليسوعيّين (الرؤساء الإقليميّين وغيرهم) من جميع أنحاء العالم، وكان فرصة للتفكير العميق في حياة ورسالة الرهبانيّة اليوم، ودعوة متجدّدة للسير معًا في خدمة الإيمان وتعزيز العدالة.
احتفلت مدرسة العائلة المقدّسة بفروعها الثلاثة بعيدها السنويّ “الكيرميس” متّخذةً شعار “متأهّبون”، وهو نفسه شعار السنة الدراسيّة ٢٠٢١ – ٢٠٢٢.
ويأتي الكيرميس هذا العام في احتفاليّة أقيمت في ساحة مدرسة العائلة المقدّسة بحضور هيئة إدارة المدرسة إلى جانب الهيئتَين التدريسيّة والإداريّة والطلّاب وأولياء أمورهم.
وقد جاءت الاحتفالية في هذا التوقيت تتويجًا لكلّ الأنشطة المدرسية التي قام بها الطلّاب هذا العام، والتي تمثّلت في معسكرات الفصول الشتويّة للصفوف الإعداديّة في الإسكندريّة وبرج العرب، بالإضافة إلى أنشطة المرحلة الثانويّة التي برزت من خلال ماراثون الدرّاجات حتى سفاجا، ورحلة الأقصر وأسوان، ورحلة النوبة، بالإضافة إلى معسكر الخانكة إلى جانب كل الأعمال الاجتماعيّة التي تتّم على مستوى المدارس الثلاثة.
وتحرص إدارة المدرسة على إقامة هذا الاحتفال سنويًّا بهدف غرس روح المحبة والتعاون بين الجميع، وتجسيد اللحمة الوطنيّة، وتأكيد الشعور بالانتماء إلى المدرسة في نفوس الطلّاب، متمنّيةً لبلدنا دوام العزّ والأمن والأمان، والمزيد من التقدّم والازدهار، وشاكرًة أولياء الأمور على تعاونهم الكبير، وثقتهم بالمدرسة، وحرصهم على مشاركة أبنائهم في الفعاليّات المختلفة.
وقد تضمَّن هذا اليوم العديد من الفقرات الاستعراضيّة المتنوّعة، التي شملت اللوحات الغنائيّة، بالإضافة إلى المسابقات والألعاب، وتوزيع الجوائز على الفائزين، وتقديم المأكولات الشعبيّة، وكانت نهاية السهرة مع المطرب المشهور مصطفى حجاج.
لم تَعُد التربية مجرد قوالب جامدة، ولم تَعُد حجرات الدراسة مغلقة، محاطة بجدران أربعة، كما لم تعد المدرسة مجرّد مبانٍ داخل أسوار عازلة عن المجتمع من حولها، كذلك لم يعد النشاط المدرسيّ برامج مفروضة أو مرفوضة بعد أن تأكّد للجميع أنّ هناك ضرورة تربويّة و نظريّة متكاملة في مجال التربية، وإعداد الأبنــــاء للحياة؛ فالأنشطة المدرسية ما هي إلا مواقف تربوية تكشف عن حاجات واستعدادات وقدرات الأبناء للعمل على ابرازها وتنميتها وصولًا إلى إعداد الأبناء إعدادًا متوازنًا ومتناغمًا يجمع بين حاجة العقل والوجدان والبدن؛ فالإنسان مكوّن من عقل وجسد وروح، ومن هنا لا يمكننا الاعتناء بعنصر واحد من دون العناصر الأخرى؛ ففي هذا إخلال في عمليّة التربية، ومن المعروف أن المدرسة مؤسّسة اجتماعيّة وتربويّة تقوم بتربية الناشئين، وهي تعمل على إكسابهم مهارات وكفايات متعددة تُنَمِّي مواهبهم وملكاتهم؛ لتسهيل اندماجهم في مجتمعهم وتآلفهم معه، ومن ثمَّ فهي مدعوّة – قبل غيرها – إلى أن تكون منفتحة باستمرار على محيطها باعتماد نهجٍ تربويّ قوامه استحضار المجتمع في صلب اهتماماتها.
وتقوم مختلف المؤسّسات التعليميّة والتربويّة بتأطير الفرد وتهيئته لاحتلال موقع اجتماعيّ محدد داخل التقسيم الاجتماعيّ العامّ باعتبار أنّ هذه المؤسّسات هي الإطار الذي يتحرّك فيه الإنسان بهدف الوصول إلى تلمُّس وفهم الأشياء الواقعيّة.
ولم يكن اعتباطًا قول أحد الحكماء الصينيّين في القرن الثالث قبل الميلاد: “إذا وضعتم مشاريع سنويّة فازرعوا القمح، وإذا كانت مشاريعكم لعِقْدٍ من الزمن فاغرسوا الأشجار، أما إذا كانت مشاريعكم للحياة بكاملها فما عليكم إلا أن تُثقِّفوا، وتُعلِّموا وتُنشِئوا الإنسان.”
فالحياة المدرسيّة صورة مصغّرة للحياة الاجتماعيّة في فضاءات وأزمنة مخصّصة، ولذلك فهي تَعْمَد إلى التنشئة الشاملة لشخصيّة المتعلّم بواسطة أنشطة تفاعليّة مختلفة تشرف عليها الأطر الإداريّة والتربويّة للمؤسّسة.
وبصورة أكثر بساطة، إنّها الحياة التي يعيشها ويمارسها المتعلّمون في جميع الأوقات والأماكن المدرسيّة: أوقات التحصيل الدراسيّ، وأوقات الاستراحة، وأوقات الوجبات الغذائيّة، وأماكن الفصول الدراسيّة، والساحات، والملاعب، وكذلك من خلال جميع الأنشطة الدراسيّة، والاجتماعيّة، والرياضيّة، والثقافيّة، والفنّيّة.
وحتى تكون هذه الحياة مفعمة بالأنشطة التربويّة والثقافيّة والفنّيّة والرياضيّة، فلا بد أن يقوم المجتمع المدرسيّ بمواكبة تغيّرات الحياة العامّة ومستجدات العصر من أجل تحقيق الاندماج الاجتماعيّ المتعلم.
وهذا الأمر يستدعي دعم تفاعلها مع المجالات المجتمعيّة والثقافيّة والاقتصاديّة؛ لتكون بحقّ ديناميكيّة تساهم في تجديد معالم مجتمع الغد؛ لأن كل خيار مجتمعيّ وحضاريّ يستدعي تصورًا معينًا للإنسان، ونمطًا محددًا للعلاقات البشريّة، وممارسة متميّزة للتربية، وإعادة تشكيل سلوكيّات الناس.
وانطلاقًا من عملية التشخيص الدقيق لمؤشرات فعاليّة المؤسّسة يتم تسطير البرامج التربويّة التي تؤدّي إلى إنجاز الأنشطة وفق مخطّطات عمل محدّدة لبلوغ نتائج منتظرة، وذلك في إطار مشاريع متكاملة ومنسجمة نتجنّب فيها الروتينيّة والموسميّة والارتجال.
وكلّ هذا يستوجب ضمان المشاركة الفعليّة والفعّالة لكافّة الفرقاء المعنيّين بغية تحقيق تربية أساسها تعدّد الأبعاد، والأساليب، والمتداخلين ضمن رؤية شموليّة، توافقيّة، موحَّدة بين جميع الفاعلين في المنظومة التربويّة، لاسيّما بعدما تحولّت المؤسّسة التعليميّة إلى فضاء متميّز يتمّ فيه تفجير الطاقات واستثمار القدرات العقليّة، وتحفيز المتعلّم من خلال خلق مناسبات تجعله يفكّر وحده بدلًا من ترويضه داخل أنساق لا تنتظر منه إلّا التلقّي والتكرار.
“الرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صاحِبَه” رو 5: 5، التعليم المسيحيّ في حمص وعلامات الرجاء
تخدم رسالة التعليم المسيحيّ في حمص – سوريا ما يزيد عن 1700 شخص، من أطفالٍ وشبابٍ ونساء. بعد سقوط نظام الأسد، وما تبع ذلك من خوفٍ عميقٍ انتاب المسيحيّين أمام المجهول والتغيّر والفوضى الأمنيّة، واجهت رسالتنا، كغيرها، العديد من التحديات خلال السنة الماضية. ومع ذلك، عشنا خلالها الكثير من علامات الرجاء التي أنعشت قلوبنا وثبّتت خطانا في الخدمة.
البابا: لن تكون هناك حدود بعيدة عن متناولكم إذا سرتم مع المسيح!
“انقلوا فرح الإنجيل بتواضع وقناعة. ابقوا متأمّلين في العمل، متجذّرين في العلاقة اليوميّة الحميمة مع المسيح، لأنّهم وحدهم القريبين منه يمكنهم أن يقودوا الآخرين إليه” هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته إلى المشاركين في الاجتماع الثالث للرؤساء الإقليميّين في الرهبانيّة اليسوعيّة.
الرهبانيّة اليسوعيّة تؤكّد مجدّدًا على رسالتها في المصالحة والعدالة
بعد عشرة أيّام من الصلاة والتأمّل والحوار الصادق، اختتم الاجتماع الثالث لكبار الرؤساء للرهبانيّة اليسوعيّة في روما. وقد شمل الاجتماع قادة اليسوعيّين (الرؤساء الإقليميّين وغيرهم) من جميع أنحاء العالم، وكان فرصة للتفكير العميق في حياة ورسالة الرهبانيّة اليوم، ودعوة متجدّدة للسير معًا في خدمة الإيمان وتعزيز العدالة.
Note du consulteur septembre 2025
La consulte a eu lieu à Jamhour les 19 et 20 septembre. Elle s’est bien occupée de la situation de la formation dans la province.
مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية… موسم جديد من اللقاء والرجاء
يطلّ مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية على موسم جديد يواصل فيه رسالته الفنيّة والثقافيّة في خدمة الإنسان والمجتمع. بعد صيفٍ من التأمل والاستعداد، تعود الحياة إلى أروقته وفضاءاته المفتوحة بروحٍ منفتحة على الجمال والمعرفة، حاملةً تنوّعًا في الأنشطة يعبّر عن غنى الرؤية التي تجمع بين الإيمان والثقافة، بين الفنّ والفكر، وبين الإنسان والعالم.
Cinéma de la Rencontre
Il y a quelques mois à Alger, en collaboration entre le centre spirituel Ben Smen et le Centre Culturel Universitaire, une activité simple a vu le jour : la projection d’un film soigneusement sélectionné, suivie d’un échange entre les différents participants autour d’un thé.
