أخبار ذات صلة
معالي وزير التربية والتعليم في ربوع العائلة المقدسة

معالي وزير التربية والتعليم في ربوع العائلة المقدسة

استقبلت مدرسة العائلة المقدسة محمد عبد اللطيف معالي وزير التربية والتعليم و الفني يوم الثلاثاء الثاني عشر من ديسمبر بحضور السفير إريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة، للتعرف وتعميق العلاقات بين الدولة المصرية والفرنكوفونية في مصر. كما رافق وزير التربية والتعليم والسفير الفرنسي خلال الزيارة، السيد دانييل رينيو ملحق التعاون التربوي في السفارة الفرنسية، والسيد فرانك توريس ملحق التعاون اللغوي في المعهد الفرنسي.

قراءة المزيد

احتفلت مدرسة العائلة المقدّسة بفروعها الثلاثة بعيدها السنويّ “الكيرميس” متّخذةً شعار “متأهّبون”، وهو نفسه شعار السنة الدراسيّة ٢٠٢١ – ٢٠٢٢.

          ويأتي الكيرميس هذا العام في احتفاليّة أقيمت في ساحة مدرسة العائلة المقدّسة بحضور هيئة إدارة المدرسة إلى جانب الهيئتَين التدريسيّة والإداريّة والطلّاب وأولياء أمورهم.

         وقد جاءت الاحتفالية في هذا التوقيت تتويجًا لكلّ الأنشطة المدرسية التي قام بها الطلّاب هذا العام، والتي تمثّلت في معسكرات الفصول الشتويّة للصفوف الإعداديّة في الإسكندريّة وبرج العرب، بالإضافة إلى أنشطة المرحلة الثانويّة التي برزت من خلال ماراثون الدرّاجات حتى سفاجا، ورحلة الأقصر وأسوان، ورحلة النوبة، بالإضافة إلى معسكر الخانكة إلى جانب كل الأعمال الاجتماعيّة التي تتّم على مستوى المدارس الثلاثة.

         وتحرص إدارة المدرسة على إقامة هذا الاحتفال سنويًّا بهدف غرس روح المحبة والتعاون بين الجميع، وتجسيد اللحمة الوطنيّة، وتأكيد الشعور بالانتماء إلى المدرسة في نفوس الطلّاب، متمنّيةً  لبلدنا دوام العزّ والأمن والأمان، والمزيد من التقدّم والازدهار، وشاكرًة أولياء الأمور على تعاونهم الكبير، وثقتهم بالمدرسة، وحرصهم على مشاركة أبنائهم في الفعاليّات المختلفة.

         وقد تضمَّن هذا اليوم العديد من الفقرات الاستعراضيّة المتنوّعة، التي شملت اللوحات الغنائيّة، بالإضافة إلى المسابقات والألعاب، وتوزيع الجوائز على الفائزين، وتقديم المأكولات الشعبيّة، وكانت نهاية السهرة مع المطرب المشهور مصطفى حجاج.

          لم تَعُد التربية مجرد قوالب جامدة، ولم تَعُد حجرات الدراسة مغلقة، محاطة بجدران أربعة، كما لم تعد المدرسة مجرّد مبانٍ داخل أسوار عازلة عن المجتمع من حولها، كذلك لم يعد النشاط المدرسيّ برامج مفروضة أو مرفوضة بعد أن تأكّد للجميع أنّ هناك ضرورة تربويّة و نظريّة متكاملة في مجال التربية، وإعداد الأبنــــاء للحياة؛ فالأنشطة المدرسية ما هي إلا  مواقف تربوية تكشف عن حاجات واستعدادات وقدرات الأبناء  للعمل على ابرازها وتنميتها وصولًا إلى إعداد الأبناء إعدادًا متوازنًا ومتناغمًا يجمع بين حاجة العقل والوجدان والبدن؛ فالإنسان مكوّن من عقل وجسد وروح، ومن هنا لا يمكننا الاعتناء بعنصر واحد من دون العناصر الأخرى؛ ففي هذا إخلال في عمليّة التربية، ومن المعروف أن المدرسة مؤسّسة اجتماعيّة وتربويّة تقوم بتربية الناشئين، وهي تعمل على إكسابهم مهارات وكفايات متعددة تُنَمِّي مواهبهم وملكاتهم؛ لتسهيل اندماجهم في مجتمعهم وتآلفهم معه، ومن ثمَّ فهي مدعوّة –  قبل غيرها – إلى أن تكون منفتحة باستمرار على محيطها باعتماد نهجٍ تربويّ قوامه استحضار المجتمع في صلب اهتماماتها.

       وتقوم مختلف المؤسّسات التعليميّة والتربويّة بتأطير الفرد وتهيئته لاحتلال موقع اجتماعيّ محدد داخل التقسيم الاجتماعيّ العامّ باعتبار أنّ هذه المؤسّسات هي الإطار الذي يتحرّك فيه الإنسان بهدف الوصول إلى تلمُّس وفهم الأشياء الواقعيّة.

       ولم يكن اعتباطًا قول أحد الحكماء الصينيّين في القرن الثالث قبل الميلاد: “إذا وضعتم مشاريع سنويّة فازرعوا القمح، وإذا كانت مشاريعكم لعِقْدٍ من الزمن فاغرسوا الأشجار، أما إذا كانت مشاريعكم للحياة بكاملها فما عليكم إلا أن تُثقِّفوا، وتُعلِّموا وتُنشِئوا الإنسان.”

        فالحياة المدرسيّة صورة مصغّرة للحياة الاجتماعيّة في فضاءات وأزمنة مخصّصة، ولذلك فهي تَعْمَد إلى التنشئة الشاملة لشخصيّة المتعلّم بواسطة أنشطة تفاعليّة مختلفة تشرف عليها الأطر الإداريّة والتربويّة للمؤسّسة.

         وبصورة أكثر بساطة، إنّها الحياة التي يعيشها ويمارسها المتعلّمون في جميع الأوقات والأماكن المدرسيّة: أوقات التحصيل الدراسيّ، وأوقات الاستراحة، وأوقات الوجبات الغذائيّة، وأماكن الفصول الدراسيّة، والساحات، والملاعب، وكذلك من خلال جميع الأنشطة الدراسيّة، والاجتماعيّة، والرياضيّة، والثقافيّة، والفنّيّة.

         وحتى تكون هذه الحياة مفعمة بالأنشطة التربويّة والثقافيّة والفنّيّة والرياضيّة، فلا بد أن يقوم المجتمع المدرسيّ بمواكبة تغيّرات الحياة العامّة ومستجدات العصر من أجل تحقيق الاندماج الاجتماعيّ المتعلم.

          وهذا الأمر يستدعي دعم تفاعلها مع المجالات المجتمعيّة والثقافيّة والاقتصاديّة؛ لتكون بحقّ ديناميكيّة تساهم في تجديد معالم مجتمع الغد؛ لأن كل خيار مجتمعيّ وحضاريّ يستدعي تصورًا معينًا للإنسان، ونمطًا محددًا للعلاقات البشريّة، وممارسة متميّزة للتربية، وإعادة تشكيل سلوكيّات الناس.

         وانطلاقًا من عملية التشخيص الدقيق لمؤشرات فعاليّة المؤسّسة يتم تسطير البرامج التربويّة التي تؤدّي إلى إنجاز الأنشطة وفق مخطّطات عمل محدّدة لبلوغ نتائج منتظرة، وذلك في إطار مشاريع متكاملة ومنسجمة نتجنّب فيها الروتينيّة والموسميّة والارتجال.

         وكلّ هذا يستوجب ضمان المشاركة الفعليّة والفعّالة لكافّة الفرقاء المعنيّين بغية تحقيق تربية أساسها تعدّد الأبعاد، والأساليب، والمتداخلين ضمن رؤية شموليّة، توافقيّة، موحَّدة بين جميع الفاعلين في المنظومة التربويّة، لاسيّما بعدما تحولّت المؤسّسة التعليميّة إلى فضاء متميّز يتمّ فيه تفجير الطاقات واستثمار القدرات العقليّة، وتحفيز المتعلّم من خلال خلق مناسبات تجعله يفكّر وحده بدلًا من ترويضه داخل أنساق لا تنتظر منه إلّا التلقّي والتكرار.

 

أخبار ذات صلة
معالي وزير التربية والتعليم في ربوع العائلة المقدسة

معالي وزير التربية والتعليم في ربوع العائلة المقدسة

استقبلت مدرسة العائلة المقدسة محمد عبد اللطيف معالي وزير التربية والتعليم و الفني يوم الثلاثاء الثاني عشر من ديسمبر بحضور السفير إريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة، للتعرف وتعميق العلاقات بين الدولة المصرية والفرنكوفونية في مصر. كما رافق وزير التربية والتعليم والسفير الفرنسي خلال الزيارة، السيد دانييل رينيو ملحق التعاون التربوي في السفارة الفرنسية، والسيد فرانك توريس ملحق التعاون اللغوي في المعهد الفرنسي.

قراءة المزيد
Parish Openning 2024

Parish Openning 2024

At Christmastime, the Church celebrates new beginnings—Christ’s coming into the world, when everything is made new. But as Christians, we also believe that these new beginnings are a continuation—the fulfillment of God’s tireless work among us, an answer to ancient promises and eternal yearnings. This December, the Jesuits of Lebanon had the chance to celebrate a development in one of our missions in exactly this way—a change that is at once new and familiar, fulfilling old promises and building new opportunities.

قراءة المزيد
semaine jesuite 2024 – CNDJ

semaine jesuite 2024 – CNDJ

« Marcher aux côtés des pauvres et des exclus » est la deuxième des quatre Préférences apostoliques universelles, l’une des orientations que suivent les jésuites dans leurs missions pour servir au mieux le monde et l’Église. Elle récuse toute recherche d’élitisme et demande, non pas de travailler pour ou en faveur des pauvres, mais de marcher à côté d’eux, à côté de notre monde et des personnes blessées dans leur dignité, en promouvant une mission de réconciliation et de justice.

قراءة المزيد
150ans de l’USJ

150ans de l’USJ

En cette année où nous fêtons les 150 ans de l’USJ, il est bon pour tous ceux qui y sont engagés de s’arrêter pour regarder le chemin parcouru et envisager l’avenir. C’est d’ailleurs ce qu’a demandé le P. Général à toute la communauté universitaire de l’USJ à travers « l’Examen jésuite ».

قراءة المزيد
Share This