“الرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صاحِبَه” رو 5: 5، التعليم المسيحيّ في حمص وعلامات الرجاء
تخدم رسالة التعليم المسيحيّ في حمص – سوريا ما يزيد عن 1700 شخص، من أطفالٍ وشبابٍ ونساء. بعد سقوط نظام الأسد، وما تبع ذلك من خوفٍ عميقٍ انتاب المسيحيّين أمام المجهول والتغيّر والفوضى الأمنيّة، واجهت رسالتنا، كغيرها، العديد من التحديات خلال السنة الماضية. ومع ذلك، عشنا خلالها الكثير من علامات الرجاء التي أنعشت قلوبنا وثبّتت خطانا في الخدمة.
البابا: لن تكون هناك حدود بعيدة عن متناولكم إذا سرتم مع المسيح!
“انقلوا فرح الإنجيل بتواضع وقناعة. ابقوا متأمّلين في العمل، متجذّرين في العلاقة اليوميّة الحميمة مع المسيح، لأنّهم وحدهم القريبين منه يمكنهم أن يقودوا الآخرين إليه” هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته إلى المشاركين في الاجتماع الثالث للرؤساء الإقليميّين في الرهبانيّة اليسوعيّة.
الرهبانيّة اليسوعيّة تؤكّد مجدّدًا على رسالتها في المصالحة والعدالة
بعد عشرة أيّام من الصلاة والتأمّل والحوار الصادق، اختتم الاجتماع الثالث لكبار الرؤساء للرهبانيّة اليسوعيّة في روما. وقد شمل الاجتماع قادة اليسوعيّين (الرؤساء الإقليميّين وغيرهم) من جميع أنحاء العالم، وكان فرصة للتفكير العميق في حياة ورسالة الرهبانيّة اليوم، ودعوة متجدّدة للسير معًا في خدمة الإيمان وتعزيز العدالة.
يطلّ مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية على موسم جديد يواصل فيه رسالته الفنيّة والثقافيّة في خدمة الإنسان والمجتمع. بعد صيفٍ من التأمل والاستعداد، تعود الحياة إلى أروقته وفضاءاته المفتوحة بروحٍ منفتحة على الجمال والمعرفة، حاملةً تنوّعًا في الأنشطة يعبّر عن غنى الرؤية التي تجمع بين الإيمان والثقافة، بين الفنّ والفكر، وبين الإنسان والعالم.
استهلّ المركز موسمه بإطلاق برنامج التطوّع لعام ٢٠٢٥–٢٠٢٦ من خلال معسكر تدريبي استمر ستة أيام، شارك فيه اثنان وأربعون متطوّعًا ومتطوّعة من الشباب. كان المعسكر مساحة للتعلّم والنموّ، حيث تدرّب المشاركون على مهارات القيادة والعمل الجماعي والتخطيط للمشروعات الثقافية، وتعرّفوا على رسالة المركز ودوره في بناء مجتمع يضع الإنسان في قلب اهتمامه.
وفي حدث مميّز، استقبل المركز الرئيس العام للرهبانية الفرنسيسكانية ووفدًا من الرهبان، بمناسبة مرور ثمانمائة عام على نشيد المخلوقات للقديس فرنسيس الأسيزي. زار الوفد الكنيسة والمركز، واطّلع على مشاريعه الثقافية والفنية، قبل أن تُختتم الزيارة بحفل موسيقي على مسرح الجراج. عبّر الضيوف عن إعجابهم بالحيوية التي تسكن المكان، وبالروح التي تجمع بين الإبداع والرسالة الإنسانية.
كما شهد الموسم زيارات دبلوماسية مميّزة من سفيري أيرلندا والسويد، اللذين أكّدا تقديرهما لدور المركز في تعزيز الحوار الثقافي والانفتاح بين الشعوب، مؤكدين رغبة بلديهما في توسيع آفاق التعاون الثقافي مع المركز.
وفي شهر أكتوبر، أحيا المركز الذكرى العشرين لانتقال الأخ فايز سعد اليسوعيّ، الأب الروحي للمركز ومؤسس مسرح الجراج ومدرسة السينما. كانت المناسبة لحظة وفاء وامتنان لمسيرة رجلٍ آمن بأن الثقافة يمكن أن تكون صلاة، وبأن الفنّ طريقٌ نحو الله والإنسان. حملت الأمسية صلواتٍ وكلماتٍ مؤثرة استحضرت حضوره الباقي في أعمال الأجيال التي تتلمذت على روحه.
واختُتمت الفعاليات باحتفال تخرّج دفعة جديدة من طلاب مدرسة سينما الجزويت، حيث عُرضت أربعة عشر فيلمًا قصيرًا، كمشاريع تخرج الطلاب/ات، هي ثمرة عام من التعلم والإبداع والمثابرة. شكّلت الأفلام مرآة لنبض الشباب وأسئلتهم وأحلامهم، وأكدت استمرار رسالة المدرسة في دعم الفيلم القصير كفنٍّ إنسانيّ قادر على التعبير والتغيير.
ومع كل هذه الحيوية، لا يخفي المركز تحدياته التمويلية التي أدّت إلى توقّف بعض برامجه، مثل مدرسة المشورة التي استمرّت ستة عشر عامًا ثم توقفت هذا العام بسبب نقص الموارد. غير أنّ هذه الصعوبات لا تطفئ شعلة الإيمان التي ترافق مسيرته، بل تزيده تمسّكًا بالرجاء. ففي زمنٍ تتراجع فيه المساحات الحرة، يواصل المركز عمله كمكانٍ آمن يحتضن الإنسان، ويؤمن بأن الثقافة ليست ترفًا بل ضرورة للحياة.
هكذا، يفتح مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية موسمه الجديد بروح الدعوة إلى اللقاء، والحوار، والإبداع؛ دعوةٍ إلى أن نرى في الثقافة طريقًا إلى الرجاء، وفي الفنّ لغةً مشتركة تصالح الإنسان مع ذاته والعالم.
فريق عمل مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية
أخبار ذات صلة
“الرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صاحِبَه” رو 5: 5، التعليم المسيحيّ في حمص وعلامات الرجاء
تخدم رسالة التعليم المسيحيّ في حمص – سوريا ما يزيد عن 1700 شخص، من أطفالٍ وشبابٍ ونساء. بعد سقوط نظام الأسد، وما تبع ذلك من خوفٍ عميقٍ انتاب المسيحيّين أمام المجهول والتغيّر والفوضى الأمنيّة، واجهت رسالتنا، كغيرها، العديد من التحديات خلال السنة الماضية. ومع ذلك، عشنا خلالها الكثير من علامات الرجاء التي أنعشت قلوبنا وثبّتت خطانا في الخدمة.
البابا: لن تكون هناك حدود بعيدة عن متناولكم إذا سرتم مع المسيح!
“انقلوا فرح الإنجيل بتواضع وقناعة. ابقوا متأمّلين في العمل، متجذّرين في العلاقة اليوميّة الحميمة مع المسيح، لأنّهم وحدهم القريبين منه يمكنهم أن يقودوا الآخرين إليه” هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته إلى المشاركين في الاجتماع الثالث للرؤساء الإقليميّين في الرهبانيّة اليسوعيّة.
الرهبانيّة اليسوعيّة تؤكّد مجدّدًا على رسالتها في المصالحة والعدالة
بعد عشرة أيّام من الصلاة والتأمّل والحوار الصادق، اختتم الاجتماع الثالث لكبار الرؤساء للرهبانيّة اليسوعيّة في روما. وقد شمل الاجتماع قادة اليسوعيّين (الرؤساء الإقليميّين وغيرهم) من جميع أنحاء العالم، وكان فرصة للتفكير العميق في حياة ورسالة الرهبانيّة اليوم، ودعوة متجدّدة للسير معًا في خدمة الإيمان وتعزيز العدالة.
Note du consulteur septembre 2025
La consulte a eu lieu à Jamhour les 19 et 20 septembre. Elle s’est bien occupée de la situation de la formation dans la province.
Cinéma de la Rencontre
Il y a quelques mois à Alger, en collaboration entre le centre spirituel Ben Smen et le Centre Culturel Universitaire, une activité simple a vu le jour : la projection d’un film soigneusement sélectionné, suivie d’un échange entre les différents participants autour d’un thé.
الرسالة التربويّة-الإنسانيّة للآباء اليسوعيّين في المنيا
الآباء اسم ميدان يقع بالقرب من نهر النيل، وهو مكان مشهور جدًا في قلب محافظة المنيا. سُمِّي هذا الميدان بهذا الاسم نسبةً إلى الآباء اليسوعيين، الذين أتوا إلى بلدنا مصر حاملين رسالة إنسانية وروحية عميقة. الميدان هو المكان الذي يوجد فيه الدير والمدرسة والجمعية والمركز الثقافي، بتنوّع خدماتهم الروحية والإنسانية والتربوية والتعليمية والتكوينية والثقافية، التي تُقدَّم لكل أطياف المجتمع.
