“الرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صاحِبَه” رو 5: 5، التعليم المسيحيّ في حمص وعلامات الرجاء
تخدم رسالة التعليم المسيحيّ في حمص – سوريا ما يزيد عن 1700 شخص، من أطفالٍ وشبابٍ ونساء. بعد سقوط نظام الأسد، وما تبع ذلك من خوفٍ عميقٍ انتاب المسيحيّين أمام المجهول والتغيّر والفوضى الأمنيّة، واجهت رسالتنا، كغيرها، العديد من التحديات خلال السنة الماضية. ومع ذلك، عشنا خلالها الكثير من علامات الرجاء التي أنعشت قلوبنا وثبّتت خطانا في الخدمة.
البابا: لن تكون هناك حدود بعيدة عن متناولكم إذا سرتم مع المسيح!
“انقلوا فرح الإنجيل بتواضع وقناعة. ابقوا متأمّلين في العمل، متجذّرين في العلاقة اليوميّة الحميمة مع المسيح، لأنّهم وحدهم القريبين منه يمكنهم أن يقودوا الآخرين إليه” هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته إلى المشاركين في الاجتماع الثالث للرؤساء الإقليميّين في الرهبانيّة اليسوعيّة.
الرهبانيّة اليسوعيّة تؤكّد مجدّدًا على رسالتها في المصالحة والعدالة
بعد عشرة أيّام من الصلاة والتأمّل والحوار الصادق، اختتم الاجتماع الثالث لكبار الرؤساء للرهبانيّة اليسوعيّة في روما. وقد شمل الاجتماع قادة اليسوعيّين (الرؤساء الإقليميّين وغيرهم) من جميع أنحاء العالم، وكان فرصة للتفكير العميق في حياة ورسالة الرهبانيّة اليوم، ودعوة متجدّدة للسير معًا في خدمة الإيمان وتعزيز العدالة.
سوريّون وسوريّات، إخوة وأخوات في وطن يستحقّ الحياة
نؤمن نحن اليسوعيّين في سوريا بأنّنا جزءٌ لا يتجزّأ من الشعب السوريّ الّذي نعمل معه ولأجله، فهمومنا من همومه، وأحلامنا من أحلامه… نعتقد أنّنا تحرّرنا من نظام الأسد، ولكنّنا لم نتحرّر بعد من الخوف. لقد صدحت الكلمات، ولكنّنا لم نولِ بعد الأولويّة للصالح العامّ. فنحن نسعى لحوارٍ وطنيّ لكن نظرتنا لبعضنا لا تزالُ مشوشةً، إذ لم تلتئم بعدُ جراحُ الأخوّة. لذلك، نحن اليوم بحاجة إلى مسيرةِ تعافٍ نسيرها معًا بوعيٍ.
نعترف
في بيانٍ أطلقناه سنة ٢٠١١ بشأن موقفنا من الأحداث في سوريا، تأمّلنا فيه بالوحدة الوطنيّة، والحوار، وحرّية التعبير، ونبذ العنف، فبذلنا ما بوسعنا للتضامن مع الإنسان المتألِّم وخدمة الوطن، الذي قدّم أبناؤه وبناتُه تضحيات سخيّة، شهداء ومعتقلين، مغيّبين ومهجّرين، فكانت حياة الأبوَين فرانس فاندرلوخت وباولو دالوليو اليسوعيَّين خيرَ تعبيرٍ عن وحدة المسير مع شعبنا. لكنّنا لم نكن دائمًا أوفياءَ، كبّلنا الخوف، فالتزمنا الصمت أحيانًا، في وقتٍ وجب فيه رفعُ صوتِ الحقِّ.
نؤمن
إيمانًا منّا بأنّ الإنسان في جوهره صالحٌ وحرّ. إيمانًا منّا بأنَّهُ يستحِقُّ أن يجد مكانَهُ في المجتمع. إيمانًا منّا أنّ كرامةَ كلُّ إنسانٍ لا تنفصل عن كرامة الآخر، وأنّ عالمنا اليوم بحاجة إلى جسورٍ من الثقة في سبيل المصالحة العامّة، إيمانًا منّا بأنّنا كلّنا شركاءٌ في بناء الوطن وتعافيه، مدركين التحدّيات والصعاب الّتي قد نواجهها. نتطلّع إلى وطنٍ يجمع كلَّ أبنائه وبناته، ويصون حُريّاتِهم وكرامَتَهُم، على أساس قيَمنا المشتركة، مثل الأخوّة والضيافة، الشجاعة والانفتاح، الثقة والمسؤوليّة.
نلتزم
تناغمًا مع إيماننا وتطلّعاتنا، وانطلاقًا من قِيَمِنا المشتركة، نلتزم أن نسير مع من لديهم الشجاعة ورغبة الالتزام لنتجاوز ضَعفَنا ومحدوديّتنا، نلتزم أن نسير أيضًا مع من غَلَبَهُم اليأس ومع التائهين لنجد الطريق إلى الحياة والأمل والرجاء.
فلنساهم معًا في تعافي جرح الأخوّة، بوسائل مختلفة تساعدنا على ترجمة قيمنا المشتركة وتعزيزها في مجالات الحياة الاجتماعيّة والفنيّة والدراسيّة والروحيّة، واثقين أنّنا معًا سنبني سوريا متعافية، شجاعة، متحرّرة.
الأب مراد أبو سيف ممثّل الرئيس الإقليميّ في سوريا والآباء اليسوعيّون في سوريا
دمشق في ٦ شباط ٢٠٢٥
أخبار ذات صلة
“الرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صاحِبَه” رو 5: 5، التعليم المسيحيّ في حمص وعلامات الرجاء
تخدم رسالة التعليم المسيحيّ في حمص – سوريا ما يزيد عن 1700 شخص، من أطفالٍ وشبابٍ ونساء. بعد سقوط نظام الأسد، وما تبع ذلك من خوفٍ عميقٍ انتاب المسيحيّين أمام المجهول والتغيّر والفوضى الأمنيّة، واجهت رسالتنا، كغيرها، العديد من التحديات خلال السنة الماضية. ومع ذلك، عشنا خلالها الكثير من علامات الرجاء التي أنعشت قلوبنا وثبّتت خطانا في الخدمة.
البابا: لن تكون هناك حدود بعيدة عن متناولكم إذا سرتم مع المسيح!
“انقلوا فرح الإنجيل بتواضع وقناعة. ابقوا متأمّلين في العمل، متجذّرين في العلاقة اليوميّة الحميمة مع المسيح، لأنّهم وحدهم القريبين منه يمكنهم أن يقودوا الآخرين إليه” هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته إلى المشاركين في الاجتماع الثالث للرؤساء الإقليميّين في الرهبانيّة اليسوعيّة.
الرهبانيّة اليسوعيّة تؤكّد مجدّدًا على رسالتها في المصالحة والعدالة
بعد عشرة أيّام من الصلاة والتأمّل والحوار الصادق، اختتم الاجتماع الثالث لكبار الرؤساء للرهبانيّة اليسوعيّة في روما. وقد شمل الاجتماع قادة اليسوعيّين (الرؤساء الإقليميّين وغيرهم) من جميع أنحاء العالم، وكان فرصة للتفكير العميق في حياة ورسالة الرهبانيّة اليوم، ودعوة متجدّدة للسير معًا في خدمة الإيمان وتعزيز العدالة.
Note du consulteur septembre 2025
La consulte a eu lieu à Jamhour les 19 et 20 septembre. Elle s’est bien occupée de la situation de la formation dans la province.
مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية… موسم جديد من اللقاء والرجاء
يطلّ مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية على موسم جديد يواصل فيه رسالته الفنيّة والثقافيّة في خدمة الإنسان والمجتمع. بعد صيفٍ من التأمل والاستعداد، تعود الحياة إلى أروقته وفضاءاته المفتوحة بروحٍ منفتحة على الجمال والمعرفة، حاملةً تنوّعًا في الأنشطة يعبّر عن غنى الرؤية التي تجمع بين الإيمان والثقافة، بين الفنّ والفكر، وبين الإنسان والعالم.
Cinéma de la Rencontre
Il y a quelques mois à Alger, en collaboration entre le centre spirituel Ben Smen et le Centre Culturel Universitaire, une activité simple a vu le jour : la projection d’un film soigneusement sélectionné, suivie d’un échange entre les différents participants autour d’un thé.
