أخبار ذات صلة
النذور الاحتفاليّة للأب ماجد رضاني اليسوعيّ
في يوم الأحد الموافق 28/ 7/ 2024، وأثناء اللقاء الإقليميّ في دير سيّدة التعزية، تعنايل، وبحضور جميع اليسوعيّين المشاركين في اللقاء، أحتفل الأب ماجد وليم بإعلان نذوره الإحتفاليّة في كنيسة الدير. ترأس القدّاس الأب مايكل زمّيط الرئيس الإقليمي وإلى جانبه الآباء: فيكتور أسود مساعد الرئيس العام، جوزيف نبيل ممثل جماعة المنيا وجوزيف فوزي الكاهن الجديد والكاهن الناذر ماجد.
Célébration des vœux solennels du P. Jad Chébly : Un moment de grâce et de communion
La célébration des vœux solennels du Père Jad Chébly, le 22 juillet 2024, en l’église du Collège Notre Dame de Jamhour, fut un moment exceptionnel, concluant de manière significative la journée de repos des scolastiques jésuites réunis en session à Bikfaya.
مصير سنة الابتداء الثالثة
في شهر مارس/آذار الماضي كنتُ قد وصلتُ إلى قناعة أنّه من المفضّل تعليق البرنامج للسنة المقبلة نظرًا إلى أنّ سبعة مشاركين انسحبوا بسبب إمكانيّة الحرب.
تضم مدرستنا هذا العام نحو 773 طالب وطالبة من مرحلة رياض الأطفال وحتّى الصف الثالث الإعدادي ونحو 96 عاملاً ما بين إداريين، ومسؤولي أقسام، ومدرسين، ومشرفين، ومرافقين روحيين وعمّال.
وإذا تهيأتْ لك الفرصة كي تزور هذا الصرح العتيق – مدرسة الآباء اليسوعيّين في المنيا- البالغ منذ نشأته المائة وخمس وثلاثون عامًا تقريبًا، وتبادلت أطراف الحديث مع من تربّوا وترعرعوا داخل جدران هذا المكان، ستشعر حتمًا بقيمة هذه المدرسة محفورة في قلوبهم، كلماتهم الصادقة يقولونها بفخر عن هذا المكان تجعلك تندهش أمامهم، يتحدّثون عنها ليس فقط كونها مؤسّسة تعليميّة وإنّما أيضًا مكانًا تربويًّا ساهم في بناء إنسانهم الداخلي القادر على التمييز وأخذ القرار بحريّة مُغلَّفًا بالقيم والمبادئ الإنسانيّة والروحيّة.
ومن خبرتي الصغيرة حتى الآن في هذا المكان يمكنني القول بأنّ المدرسة كما أراها -خاصًّة وأنّها تقع في حي شعبي بالمنيا-هي مكان حياة بالنسبة لطلابها وطالباتها. يأتون يدرسون، يتعلّمون، يلعبون، يشاركون، يفرحون، ويبدعون أيضًا من خلال العديد من الأنشطة. نعم إنّه مكان حياة يمارس فيه الأولاد والبنات أنشطة متنوعة ما يجعلهم يحيون بطريقة مختلفة عن أي وقت آخر خارج المدرسة.
يبقى الانطباع راسخًا حتّى الآن في أذهان الأهالي وأولياء الأمور، يقولون لك هذه العبارة المتداولة: “إذا أردت أنشطة فاذهب للآباء” يقصدون المدرسة، ولديهم بالطبع كلّ الحق، فإذا ألقينا نظرةً عامّة على ما يتم خلال العام الدراسي، نجد ما تشغله الأنشطة من حيّز ومساحة هامّة جدًا في تكوين شخصيّة أولادنا الطلبة والطالبات. فعلى سبيل المثال:
الأيّام التوجيهية والرياضيّة: اليوم التوجيهي وهو عبارة عن يوم مختلف ليس فيه دراسة كالمعتاد وإنّما نكرّسه لمناقشة موضوع معين من خلال أنشطة متنوعة، سواء كان مسرح، أغاني، مشاركة في مجموعات، رسم، محاورات، أشغال فنية يدوية… إلخ. وقد اخترنا هذا العام موضوعًا تحت عنوان “خطوط ودواير” بهدف أن نتعلّم سويًا كيف نعرف أن نبني صداقات وفي نفس الوقت أحافظ على الحدود الشخصيّة التي لا يجب أن يتعدّاها أحد. أمّا عن الأيّام الرياضيّة، كذلك يكون يومًا مخصّصًا بالكامل للأنشطة الرياضيّة والمسابقات المتنوّعة التي تتم خلال اليوم، فيها مسابقات فرديّة ولكن التقييم النهائي يتم على مستوى الفصول، وتُوزَّع الجوائز والهدايا على الفصل الفائز. يومٌ نشعر فيه جميعًا وكأنّه مهرجان يشارك فيه كل التلاميذ يلعبون ويتسابقون ويفرحون معًا. وسواء الأيّام التوجيهيّة أو الرياضيّة فهي تُقام مرتين خلال العام الدراسي بواقع مرة في كل فصل دراسي.
ذلك بخلاف النشاط الموسيقي والفنّي في المدرسة الذي يحظى أيضًا باهتمام كبير ويظهر ثماره بوضوح في آخر العام في الحفلات سواء التي تتم خلال العام الدراسي أو الحفلات الختاميّة لكل قسم والمعارض الفنيّة نتاج التلاميذ أنفسهم. كذلك لا يخلو الفصل الدراسي الواحد من رحلات متنوّعة تتناسب مع المراحل العمريّة المختلفة.
ولا ننسى أيضًا أن نشير على المستوى الروحي والإنساني حيث يوجد بالمدرسة برنامج لقيم الحياة يشرف عليه المرافق الروحي بالمدرسة الأب ماجد وليم وأيضًا نشاط أغصان الكرمة الذي يكون مرةً في الأسبوع بعد اليوم الدراسي ويساعدهم في ذلك الأخ أسامة حليم. كذلك يوجد ما نسمّيه بالزيارات الاجتماعيّة: حيث يوجد تقليد في المدرسة بمشاركة بعض من التلاميذ ممثّلين لأغلبية الفصول في زيارة إلى معهد الأورام بالمنيا ومن خلال حث التلاميذ على الشعور بالآخرين اخوتنا خاصًّة من هم من المتعبين والمرضى. في هذه الزيارة يذهب التلاميذ حاملين معهم بعض الهدايا واللعب، ويجهّزون أيضًا فقرات ترفيهيّة وتمثيليّة يقومون بها التلاميذ أنفسهم.
بالطبع لدينا تحديات وصعوبات أكثرها تتركّز في الناحية الاقتصاديّة الصعبة، التي نعاني منها جميعًا في مصر وغلاء الأسعار بشكل كبير جدًا ممّا يؤثر كثيرًا بشكل مباشر علينا كمؤسسة تربويّة خاصّة كما قلت سابقًا أنّنا في حي شعبي بسيط، حيث نلاقي صعوبة مع عدد ليس بقليل من الأسر والأهالي في تسديد المصروفات المدرسيّة الخاصّة بأبنائهم ومن ناحية أخرى ينتظر كل العاملين بالمدرسة زيادة في المرتبات بالأخص بعد قرارات الحكومة الأخيرة التي تُلزم جميع المؤسّسات بزيادة الأجور التي قد تصل إلى أكثر من الضعف لتتناسب الأجور مع زيادة الأسعار الملحوظة وهو أمر يضعنا في مأزق حقيقي من هذه الناحية.
أمّا عن الوقت الحالي في نهاية العام، فالمدرسة تُحضِّر لاستقبال التلاميذ في الصيف حيث نقوم بإعداد نشاط صيفي (النادي) طوال فترة الصيف، يشمل أنشطة رياضيّة متنوّعة مثل كرة القدم- كاراتيه- كرة طائرة- سباحة وأيضًا كورسات تعليميّة في البرمجة والموسيقى والأشغال الفنيّة ولغات كالإنجليزيّة والفرنسيّة.
نحلم بشكل واقعي أولاً بأن تحافظ المدرسة على عراقتها وسمعتها الطيّبة لدى الأهالي وأولياء الأمور في المنيا -وهو الأمر الذي يزداد صعوبة يومًا بعد يوم في ظل ما يعيشه المجتمع من تساهل أخلاقي وتربوي وانساني وظهور المدارس التي تُقدّم خدمة تعليميّة متميّزة- لكنّنا نسعى دائمًا متمسكين بالجانب التربوي والإنساني للمدرسة وتأثيره في بناء شخصيّة مفكّرة وقادرة على التعبير عن رأيها وقادرة على مواجهة التحديات والصعوبات التي يتعرضون لها خلال حياتهم اليوميّة وذلك من خلال كل ما تقوم به المدرسة من أنشطة معرفيّة وعلميّة ورياضيّة وفنيّة. كما لدينا الرغبة في تجديد بعض الفصول المتهالكة التي لا تصلح كمكان تربوي للتلاميذ. نحلم أيضًا في المستقبل القريب بنعمة الله بفتح فصل لغات من رياض الأطفال وينمو حتى المرحلة الثانوية لمواكبة رغبات الأهالي وتفضيلاتهم وأولوياتهم بشأن أبنائهم ممّا يلبي حاجة الكثيرين الذين يفضّلون إلحاق أبنائهم بمدارس لغات. هناك أيضًا أمور تدعونا إلى النظر فيها بشكل سريع خلال العام القادم منها: البيئة وكيفية التعامل معها والحفاظ عليها، إنّه موضوع يطرح نفسه وفي بالغ الأهميّة، نأمل أن نعالجه داخل المدرسة بشكل ملحوظ وفعّال.
أخيرًا، مدرسة الآباء اليسوعيين بالمنيا كما قلت هي مكان حياة نتعرّض فيه جميعًا لصعوبات وتحدّيات يوميّة ولكنه بلا شك طريق نمو وتقدّم في كلّ الاتجاهات وعلى كلّ المستويات سواء لنا أو للعاملين معنا أو لأولياء الأمور وبالتأكيد لطلابنا وطالباتنا.
بقلم الأب جوزيف فوزي اليسوعيّ
أخبار ذات صلة
النذور الاحتفاليّة للأب ماجد رضاني اليسوعيّ
في يوم الأحد الموافق 28/ 7/ 2024، وأثناء اللقاء الإقليميّ في دير سيّدة التعزية، تعنايل، وبحضور جميع اليسوعيّين المشاركين في اللقاء، أحتفل الأب ماجد وليم بإعلان نذوره الإحتفاليّة في كنيسة الدير. ترأس القدّاس الأب مايكل زمّيط الرئيس الإقليمي وإلى جانبه الآباء: فيكتور أسود مساعد الرئيس العام، جوزيف نبيل ممثل جماعة المنيا وجوزيف فوزي الكاهن الجديد والكاهن الناذر ماجد.
Célébration des vœux solennels du P. Jad Chébly : Un moment de grâce et de communion
La célébration des vœux solennels du Père Jad Chébly, le 22 juillet 2024, en l’église du Collège Notre Dame de Jamhour, fut un moment exceptionnel, concluant de manière significative la journée de repos des scolastiques jésuites réunis en session à Bikfaya.
مصير سنة الابتداء الثالثة
في شهر مارس/آذار الماضي كنتُ قد وصلتُ إلى قناعة أنّه من المفضّل تعليق البرنامج للسنة المقبلة نظرًا إلى أنّ سبعة مشاركين انسحبوا بسبب إمكانيّة الحرب.
اليوم القطريّ في دير سيّدة النجاة، بكفيا – حزيران يونيو ٢٠٢٤
نلتقي ونزيد تعارفًا ومودّة في كل اجتماع أو مناسبة تجمع الرفاق من القطر اللبنانيّ، وهكذا كان في نهاية هذه السنة مع لقاء مميّز في دير سيّدة النجاة – بكفيا، حول موضوع كان يهمّنا جدًّا أن نتشارك فيه، وهو الأزمة اللبنانيّة في أبعادها السياسيّة والاجتماعيّة والإنسانيّة.
clôture du procès diocésain en vue de la béatification de Nicolas Kluiters
Le mercredi 19 juin a eu lieu la clôture du procès diocésain en vue de la béatification de Nicolas Kluiters. Le provincial aurait du y participer mais était retenu en Egypte : il n’y avait pas d’avion ! Le supérieur de la communauté était lui aussi en Egypte.
مؤتمر رفاق الكرمة – صيف 2024
“لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد” كان هذا شعار المؤتمر الذي بدأناه في تمام السادسة من مساء يوم الخميس، حيث أتى الرفاق من عدة محافظات من مصر، ليبدأوا سويا هذه المسيرة، كإخوة يتحركون معا، لتلقي كلمة، لمسة، نفحة من الله، كلٍ بحسب احتياجه. وجدنا مجموعة الاستقبال في انتظارنا بالفاكهة والمشروبات المثلجة، ثم بدأنا على الفور بالتعارف الذي لم يعرفنا فقط بالموجودين حولنا ولكن بذواتنا أيضا: كيف أتينا؟ ماذا نريد وما هي تطلعاتنا في هذا المؤتمر؟ وبدأنا بالدخول في العمق شيئا فشيئا وساعدتنا سهرة الصلاة على تهدئة الضجيج الذي كنا نحمله بداخلنا عندما وصلنا.